فنانة جزائرية أدت أدوار مختلفة في عالم الفن، تقمصت في رمضان الفارط، دور "بن عفريت"، والذي قلّدت فيه معالي وزيرة التربية بن غبريط، وناقشت من خلاله موضوع الغش في البكالوريا بطريقة هزلية وطريفة، ضمن سلسلة " عاشور العاشر"، كما شاركت في برنامج "تل الزهور" الذي يتم بثه في القنوات الوطنية فكرة السيناريست غنية صديقي، كما بثت من خلال «شوتينغ» للمنتج عماد زيتوني، بجانب النجمة الجزائرية سعاد ماسي، رسالتها الدائمة التي تحاول من خلالها أبراز الهوية الوطنية من خلال أزياء تقليدية وعرض أفكارها. ضيفتنا لهذا العدد النجمة بلحميسي آمال فاطمة. *كيف كانت بدايتك وماهي أهم محطاتك الفنية؟ البداية كانت بدار الشباب بسيق في معسكر، قدّمنا عدة نشاطات وبعدها انتقلت إلى وهران، شاركت في عدة السكاتشات مع عمي حزيم وماما مسعودة «حمزة فغالي»، وحرودي وزواوي، بعدها انتقلت للمسرح وشاركت في مسرحية «رحلة قطار» مع المخرج محمد بلقيصرية ابن تيارت، والذي قدّم لي الكثير ، وكانت المسرحية من إنتاج مسرح العلمة مخصصة للكبار طبعا، بعدها انتقلت للتلفزيون وشاركت في عدة مسلسلات فكاهية ومسلسلات درامية، أهمها مسلسل أحلام مؤجلة لعمر شوشان، وسلسلة لكليكا مع المخرج التونسي لسعد الوسلاتي، وكانت لي مشاركه في مسلسل شجرة الصبار، للمخرج السوري هيثم الزرزور، ساعدتني في الدور الفنانة الراقية تينهنان، ومازلت أواصل مسيرتي، وإن شاء الله تتحقق الأحلام.
*ما هي أكثر العراقيل التي واجهتك، وكيف استطعت الصمود في عالم الفن؟ كل فنان تواجهه عراقيل، سواء مع عائلته أو في مجاله الفني، لكن حبه للفن يجعله يواصل العطاء. من جهتي أحيانا يفرض علي الإقامة في العاصمة لتكون لي أعمال بكثرة، وكما تعلمين فإن المنتجين هنا يحبون إنقاص كلفة المبيت، ورغم ذلك هناك من يكلفني الحمد لله لأعمال. *بشفافية أكثر، كيف تقيمين التجارب الفنية النسائية؟ التجارب الفنية النسائية في الجزائر تستدعي وقفات ووقفات .. المرأة الفنانة أثبتت علو كعبها وسط زخم فني رجالي. وإن كان لها حضور محتشم في زمن سابق، إلا أنها اليوم أضحت رقما صعبا في معادلة الفن بالجزائر، خاصة في السينما والتلفزيون، مع التأكيد على المواهب التي تزخرن بها الشابات من الفنانات من الجيل الصاعد، ولكن طغى وجود الدخيلات على الفن اللواتي لا يعرفن معناه.
*دور "بن عفريت" في مسلسل "عاشور العاشر" الذي أحدث ضجة، هل تخوفت من آدائه كونه يستقصد شخصية سياسية "معالي الوزيرة بن غبريط"، وهل تلقيت ردود فعل من الوزارة؟ بن عفريت شخصية سياسية بقالب فكاهي هادف، يحكي عن الوضع الذي يعيشه الطلبة،كنت متخوفة من ردود الفعل أكثر من خوفي من الدور. صحيح أول مرة أجسد شخصية سياسية، لكن بعد الضجة التي أحدثتها بن عفريت، أتمنى أن أجسد شخصية أخرى سياسية ….لم أتلقى أي ردود من الوزارة، لكن الضجة التي أحدثتها حلقة البكالوريا في «سوشيل ميديا» دليل على نجاحها، والحمد لله. *من خلال تفاعلك في وسائل التواصل الاجتماعي، نلاحظ دائما محاولاتك لإبراز الهوية الجزائرية، حدثينا أكثر عن هذه النقطة؟ أعشق وطني الجزائر، وأحب نشر كل ما يخصنا، وأحب دعم أبناء وطني الجزائر. *ما هو الدور الذي تحلمين بآدائه؟ أحلم بآداء دور مجاهدة، ودور يحكي على مأساة المرأة الجزائرية، وأتمنى أن أقدم الأحسن.
*من وجهة نظرك لماذا لم يستطع الفن الجزائري البروز للمنافسة العربية رغم وجود طاقات إبداعية عديدة؟ لدينا طاقات لم يتركوا لها المجال للإبداع، تلك الطاقات استبدلوها بوجوه رديئة وغير فعالة، هناك طاقات مازالت تنتظر فرصتها وللأسف تعاني من الإهمال والتهميش بسبب سياسة «المعريفة» عند البعض، و أنا هنا لا أعمم.
*ماذا يمثل لك الفن، وماهي أعمالك الفنية القادمة؟ الفن هو حياة أخرى نعيشها، هو الرسالة النبيلة التي نريد أن نقدمها للجمهور، قريبا سأكون في عمل لن أقول عنه شيئا، المهم الجديد سيكون، وسأصرح بهذا في القريب العاجل.