قالت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن العمل العسكري ضد ايران يمكن أن يكون ممكنا إذا فشلت العقوبات الأمريكية ضد البلاد في كبح طهران من إيصال أسلحة للجماعات المعادية في المنطقة. وقال بريان هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية: "لقد كنا واضحين للغاية مع النظام الإيراني بأننا لن نتردد في استخدام القوة العسكرية عندما تكون مصالحنا مهددة، أعتقد أنهم يفهمون ذلك، أعتقد أنهم يفهمون ذلك بشكل واضح تماما". وفي معرض حديثه في مؤتمر صحافي في قاعدة اناكوستيا بولينغ المشتركة في واشنطن العاصمة، سُئل هوك عن الخطوات التالية المحتملة التي يمكن للإدارة اتخاذها ضد إيران في "حملة الضغط" ضد البلاد، فأجاب: "أعتقد أنه في الوقت الحالي، وبينما لدينا الخيار العسكري على الطاولة، فإننا نفضل استخدام كل الأدوات الموجودة تحت تصرفنا دبلوماسياً". وتحدث هوك في المناسبة التي شهدت عرضا لأسلحة ومعدات عسكرية إيرانية- تم تسليم الكثير منها إلى الولاياتالمتحدة من قبل السعودية- بعد أن تم الحصول عليها من جماعات مسلحة موالية لطهران في العراق وسوريا واليمن وأفغانستان. وركزت الولاياتالمتحدة على موضوع اليمن فيما يتعلق بالاتهامات، إذ كررت أن إيران تواصل تقديم امدادات لجماعة الحوثي في الحرب الأهلية الدامية، التي دخلت عامها الرابع ضد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية. وقالت كاتي ويلبارجر، نائبة رئيس مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي: "يجب أن لا يشك العالم بأن هذه أولوية بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة". وأشارت وزارة الدفاع الأمريكية ( بنتاغون) إلى ما قالت إنها شعارات الشركات الإيرانية على شظايا الأسلحة كوسيلة لإثبات أن الأسلحة جاءت من إيران، ولم يكن هناك وسيلة فورية للتحقق بشكل مستقل من أين تم صنع الأسلحة أو استخدامها. ورفض هوك الانتقادات التي تفيد أن العرض- الثاني في غضون عام- كان عملا سياسيا من جانب إدارة ترامب، يمكن أن يزيد التوتر في المنطقة، وقال: "هذا ببساطة، يبرز صواريخ إيران والأسلحة الصغيرة والطائرات دون طيار في وضح النهار.. من المهم جداً أن ترى الأمم بأم عينيها أن هذا تهديد خطير ومتصاعد". وعقدت السفيرة الأمريكية المنتهية ولايتها في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، حدثا مشابها في نفس الموقع في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. ونفى هوك، أيضا، أن توقيت الحدث كان محاولة لتغيير السرد بعيدا عن السعودية، التي تعرضت لتدقيق مكثف على مقتل الصحافي، جمال خاشقجي وتزايد الوفيات بين المدنيين في اليمن. وتقدم مجلس الشيوخ، الأربعاء، بقرار ينهي الدعم العسكري الأمريكي للحملة التي تقودها السعودية في الحرب الأهلية في اليمن في توبيخ حاد للرئيس ترامب الذي أخفق في إدانة المملكة بسبب مقتل خاشقجي في أكتوبر/ تشرين أول الماضي في القنصلية السعودية في اسطنبول. وقال هوك: "لا يوجد أي شيء يرتبط بما يحدث في السعودية، ولكن بالطبع يتعلق الأمر بالعديد من الصواريخ التي تم اعتراضها من قبل السعودية، والتي توضح مدى التهديد الذي تتعرض له". وكرر مسؤولو الدفاع تصريحات مشابهة، من بينها أن التخلي عن اليمن الآن سيؤدي إلى إلحاق ضرر بالغ بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالح الشركاء في الشرق الأوسط.