أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، اليوم الاثنين ،في رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب ،على قناعة الحركة الراسخة بالاولوية القصوى في تقوية الجبهة الداخلية وتماسك مكوناتها وتعزيز الثقة بين الشعب ومؤسسات دولته، للتصدي للمؤامرات ومواجهة الأخطار المحدقة بالبلاد . وقال بن قرينة إن هذه الأخطار تحيكها أيادي خارجية تستهدف زعزعة أمن الجزائر وسيادتها الوطنية، داعيا من وصفهم بطلائع الحراك الأصيل للمحافظة على الذاكرة الوطنية، والعمل على إبراز مفاخرها واستحضار موروثها، وصيانة وديعة الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم الزكية، في ميدان الشرف وساحة الوغى، ثمنا للحرية والسيادة . وأضاف المصدر أن الشعب قادر أن يصنع التاريخ، مرة أخرى، كما صنعه أسلافه الميامين خلال ثورة التحرير الوطني، و يرسم طريق جديد لاستئناف مسيرة بناء جزائر جديدة، وتابع بأن الجزائر مقبلة على عهد جديد واعد، سترسى ركائزه الإصلاحات الشاملة، التي تتعاون السلطة والأحزاب والنخب وقوى مجتمعية والشعب على تحقيقها. وجاء في رسالة عبد القادر بن قرينة أن الجزائر ما زالت تمتلك كل الموارد والامكانات لمواجهة كل التحديات التي تواجهها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، مضيفا أن تاريخ 05 جويلية "يوم نقرأ فيه الدروس والعبر ونتعلم منه كيف صنعنا التاريخ الذي لم تأتي أحداثه اعتباطا وانما أخذت من الغاصبين والفاسدين غلابا" ، وأن هذا التاريخ " يذكرنا بأن هنالك فئة باعت ضمائرها لفرنسا وتخلت عن جزائريتها حيث صوت ضد الاستقلال قرابة 16534صوتو بلا على الاستقلال وبالتأكيد مازال نسلهم مستمرا وسط المجتمع الجزائري بالخيانة والعمالة وتمزيق الصف الوطني". وأكد بن قرينة أن "الجزائر تحتاج اليوم نفس القيم الوطنية من أجل العبور الآمن والتغيير الهادئ الذي نتجاوز به ذواتنا من أجل الجزائر" .