أكد رئيس حركة مجتمع السلم ،عبد الرزاق مقري ،أن الخطوة الأخيرة لنظام المخزن الداعية إلى انفصال منطقة القبائل عن التراب الوطني دليل على أن بصيرة حكام المخزن قد عمت ، وأن مثل هذه الخرجات لن تزيد الجزائريين سوى وحدة وتماسك . ونشر عبد الرزاق مقري ،اليوم السبت ،مقالا مطولا ردا على خرجة المخزن من الأممالمتحدة وإعلان سفيرها عن دعم بلاده للحركة الانفصالية المصنفة إرهابية "الماك" بالعودة إلى ملف الصحراء الغربية والقول إن " نظام المخزن أبان على وجهه الحقيقي، وعلى تورطه القديم في دعم الفتن ورعاية المجموعات الانفصالية في الجزائر المحروسة" ، مضيفا أن الحديث عن استقلال القبائل عن بلدهم الجزائر الذي قدموا من أجله دماءهم مع غيرهم من الجزائريين من مختلف الأعراق حديث خبيث وراءه نوازع كيدية خطيرة". وأضاف مقري بالقول " أن بصيرة حكام المخزن قد عَمت فتجاوزوا الخطوط الحمراء رسميا "، متسائلا عن المرجعية التي اعتمدها ممثل المخزن في الأممالمتحدة للحديث عن القبائل في مؤتمر حركة عدم الانحياز، هل هو كريم بلقاسم أم عميروش أم آيت أحمد أم محند أولحاج أم عبان رمضان، هؤلاء جميعا هم ممن صاغ استقلال الجزائر واحِدة موحّدة ". وتساءل رئيس حركة مجتمع السلم عن "الشبه بين هذا التاريخ المشرف الذي وحّد الجزائريين وبين الرغبات التوسعية التي تستأسد اليوم على شعب طيب مسالم في الصحراء الغربية، وقد يصنع غدا أزمات أخرى مع كل دول المنطقة خدمة لمخططات استعمارية غربية صهيونية في حال ضعف قد يطرأ على أي من هذه الدول". وأكد مقري أن الجزائر رغم كل الأزمات، لا تزال بخير، وإن "طمع نظام المخزن في خلافاتنا وبعض جوانب ضعفنا للتأليب علينا، واستغلال عملاء الانفصال والخونة في منطقة القبائل وغيرها، فهو مخطئ، وهو لا يعرف طينة الجزائريين، وهو بتجاوزه للخطوط الحمراء يساعد وحدة الجزائريين التي لا نفرط فيها أبدا رغم أزماتنا".