رفض برنابا بنيامين وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان التحذير الذي أطلقه الزعيم الليبي معمر القذافي خلال قمة سرت العربية الإفريقية وقال فيه أن عدوى الانفصال قد تنتقل إلى القارة الإفريقية في حال صوت الجنوبيون لصالح الانفصال عن الشمال. وقال الوزير: ''أن إفريقيا لم تنقسم عندما نالت اريتيريا استقلالها عن إثيوبيا في العام ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين''.وأضاف انه يجب احترام إرادة الناخبين بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء المزمع إجراؤه مطلع العام المقبل. وقد هيمن ملف السودان على القمة التي اختتمت إعمالها وأصدرت قرارا منفصلا عن الوضع في السودان تضمن ''تأكيدا على احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه''.وجاء في القرار الذي حمل عنوان ''دعم جهود السلام في السودان'' ان القمة العربية الإفريقية الثانية ''تؤكد على احترام سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه ودعم كامل المساعي الرامية إلى تحقيق السلام في ربوعه''.ودعا القرار أيضا إلى إجراء الاستفتاء بشأن مصير جنوب السودان ومنطقة ابيي ''في الموعد المحدد بعيدا عن كل إشكال الضغوط وتحت رقابة افريقية وعربية ودولية لضمان نزاهة وحرية وشفافية الاستفتاء''. ولم يتم الاتفاق على إرسال وفد من القمة يضم خمسة من القادة العرب والأفارقة كما اقترح الرئيس السنغالي عبدالله واد.وتمت الاستعاضة عن ذلك ب''تكليف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام للجامعة العربية مواصلة التعاون والتنسيق لمتابعة كافة المستجداتز. وكان الوضع في السودان قد طغى على كلمات غالبية المتكلمين في القمة العربية الإفريقية نتيجة التوتر الحاصل بسبب الخلاف حول استفتاء تقرير المصير.وكان القذافي قد ركز في كلمته أمام القمة العربية الإفريقية في سرت على الوضع في السودان خصوصا على مخاطر انفصال الجنوب عن الشمال. وأكد أن من حق جنوب السودان تقرير مصيره لكنه حذر من العواقب الوخيمة لانفصال الجنوب، معتبرا هذا العمل في حال حدوثه ''سيجعل من جنوب السودان بؤرة لتشجيع الانفصال في إفريقيا ورسم خريطة جديدة'' في القارة السمراء. وأضاف القذافي ''ان القارة مقبلة على مرحلة هامة هي إعادة رسم خريطة إفريقيا من جديد بشكل لا يعترف بالحدود التي رسمها الاستعمارس. ورأى أن إفريقيا هي ''عبارة عن فسيفساء من الأعراق والديانات وفي حال مطالبتها جميعا بالاستقلال فسيرتدي الموضوع خطورة كبيرة''. وقال ''أن دول إفريقيا يجب إن تبقى في إطار الاتحاد الإفريقي حتى لو شهدت حالات انفصال.