دعا بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل الفاعلين في الميدان الصناعي بالجزائر إلى التفكير في تحسين الأجور لمختلف العمال، وذلك بالمقارنة مع الإنتاجية الحسنة للعديد من المؤسسات الصناعية كما أن المجهودات التي كانت من قبل أطراف معينة يجب أن تجسد بطريقة فعلية من طرف الشركاء الاجتماعيين. وأضاف المسؤول في حديث للقناة الإذاعية الثالثة أن زيادات الأجور في الوقت الراهن لا بد منها خاصة في قطاعات ذات أولوية، والتي ستعرف في المستقبل القريب بعد اجتماع الثلاثية القادم الذي سيجمع بين كل من رئيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد والباترونا، إلى جانب الحكومة من الفصل في العديد من القضايا العالقة وإيجاد حلول مستعجلة للمشاكل المطروحة على مستوى مختلف المؤسسات الوطنية التي تخص الأجور والميزانية المخصصة لمختلف المؤسسات الاقتصادية في إطار قانون المالية ل 2008 فضلا عن القوانين الأساسية التي تحكمها في ظل الشروط اللازمة لرفع مستوى هذه المؤسسات حتى ترقى إلى مصاف المؤسسات الكبيرة مع اقتصاد السوق العالمي. ومن جهة أخرى أوضح ذات المتحدث أن الزيادات من الممكن أن تمس الأجر الوطني الأدنى المضمون بغية تحسين الأجر الخاص بقطاعات مختارة، وذلك يمس أيضا المقاولين وكافة عمال الوظيف العمومي مشيرا إلى أن الأهمية التي ستخصص لقطاع البناء والأشغال العمومية، عكس ما تصرح به بعض الأطراف أن الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل لا تهتم كثيرا بهذا المجال. وفي ذات السياق ركز لدى استعراضه للأهمية البالغة التي يكتسيها قطاع البناء والأشغال العمومية في تطوير الاقتصاد الوطني بعد التوسع والتطور الكبيرين الذي سجلهما القطاع انه سيكون مستقبلا برنامج مسطر في إطار الهياكل القاعدية للمؤسسات الاقتصادية وكذا الاقتصاد الوطني ككل الذي يعتبر عاملا من عوامل التقييم على المستوى الوطني.