سطرت ولاية البليدة خلال موسم الاصطياف الحالي برنامجا مميزا وثريا لفائدة الأطفال المعوزين بالمنطقة تضمن خرجات وعطل في إطار المخيمات الصيفية بالمدن الساحلية بالإضافة إلى نشاطات ترفيهية وثقافية على مستوى الولاية تحت شعار “صيف السنة، صيف الهنا” لفائدة الأطفال والشباب بإشراك مختلف المديريات التنفيذية، وذلك في إطار إستراتيجية الاتصال لوزارة الداخلية لموسم الاصطياف للسنة الجارية. ويشمل هذا البرنامج تنظيم الطبعة الرابعة للمخيم الصيفي بمركز قضاء العطل والترفيه بولاية تيبازة من 23 جويلية إلى 31 أوت لفائدة 300 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 7 و14 سنة مقسمين على أربع دورات بمعدل 50 طفل في كل دورة. ويتضمن هذا البرنامج أيضا تنظيم عملية “المخطط الأزرق” وهي عبارة عن خرجات يومية لشواطئ خلوفي وسيدي فرج بتيبازة لفائدة الأطفال المعوزين وأطفال المناطق النائية المنحدرين من ال 25 بلدية التي تحصيها ولاية البليدة. ويستهدف المخطط الأزرق 12.000 طفلا حيث انطلقت العملية في 4 جويلية الفارط لتتواصل إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري. وبدورها خصصت المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي برنامجا خاصا يندرج في إطار العملية التضامنية لوزارة التضامن الوطني لفائدة 250 طفلا من المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة لولاية البليدة للتخييم بمدينة مستغانم الساحلية. ويتم إيواء هؤلاء الأطفال في مختلف المراكز التابعة للوزارة الوصية بمستغانم حيث وضعت ميزانية خاصة للتكفل بنقلهم وإيوائهم والترفيه عنهم، وفق مصالح الولاية. كما يتواصل برنامج “السباحة للجميع” عبر كافة المسابح شبه الاولمبية المتواجدة عبر تراب الولاية مما صنع فرحة أطفال البليدة وأولياؤهم. وفي هذا الإطار فتحت المسابح الثلاثة التابعة لديوان مؤسسات الشباب وديوان المركب الاولمبي الشهيد “مصطفى تشاكر” والمتواجدة بكل من بلديات بوفاريك والبليدة والعفرون أبوابها لاستقبال الأطفال يوميا ومجانا طيلة فصل الصيف. واستحوذت السياحة الدينية بولاية البليدة هي الأخرى على حصتها خلال العطلة الصيفية حيث سطرت المديرية المحلية للشؤون الدينية والأوقاف مخيما صيفيا لفائدة تلاميذ المدارس القرآنية المنحدرين من ولايات الجنوب لفائدة حوالي 200 تلميذ من أطفال الجنوب تتراوح أعمارهم ما بين 10 إلى 18 سنة لقضاء أوقات بالبليدة من أجل الحفظ المكثف للقرآن الكريم وتبادل المعلومات مع أقرانهم، كما يستفيد هؤلاء الأطفال أيضا من جولات سياحية ترفيهية للجزائر العاصمة والشواطئ المحاذية و غيرها من الأماكن السياحية بمدينة الورود.