أكد وزير النقل عيسى بكاي، بمناسبة مشاركته بتقنية التحاضر عن بعد في أشغال مؤتمر الأممالمتحدة الثاني للنقل المستدام المنعقد بالعاصمة الصينية بيكين على رغبة الجزائر في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والجهوي لتنمية قطاع النقل، حسبما افاد به بيان صادر عن ذات الوزارة. وأوضح بكاي خلال كلمة له بمناسبة انعقاد أشغال هذا الحدث العالمي الهام أن رغبة الجزائر في تعزيز التعاون الاقتصادي الإقليمي والجهوي لتنمية قطاع النقل يتجلى من خلال مساهمتها في تنفيذ البرامج والمخططات الإقليمية والجهوية كبرنامج تطوير البنى التحتية في القارة الإفريقية "PIDA" وكذا المخطط الجهوي للنقل "PART" الخاص بمنطقة البحر الأبيض المتوسط إلى جانب عضويتها في المنظمات الجهوية ذات الصلة بقطاع النقل ومشاركتها في الفعاليات التي تنظم من طرفها. وأضاف، أن هذا المؤتمر يعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب وهو يشكل منصة مميزة لتقديم المخططات التنموية لاسيما في ظل الأزمة الصحية العالمية الراهنة كوفيد- 19 وتأثيرها المباشر على كل القطاعات الاستراتيجية بما في ذلك قطاع النقل الذي يواجه حاليا تحديات غير مسبوقة. وفي ذات السياق، كشف الوزير أن الجزائر لم تكتف ببذل جهود لتنظيم وتفعيل قطاع النقل فحسب بل اعتمدت تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استراتيجية وطنية شاملة تسمح بتحقيق التهيئة الإقليمية وتطوير جميع أنماط النقل البرية والبحرية والجوية وتطوير اللوجيستية وترقية مستوى الخدمات عن طريق عصرنتها. كما اعتمدت الجزائر في ذات السياق-يبرز الوزير- على التكنولوجيات الحديثة ووسائل الدفع الإلكترونية لضمان فعالية شبكات النقل وراحة المستعملين ومستوى السلامة وحماية البيئة وكذا ضمان تكافؤ فرص العمل والتعليم والصحة للأفراد وتوافر السلع والخدمات لسكان مناطق الريف والحضر على حد سواء والمساهمة في القضاء على الفقر وتنمية المناطق المعزولة مع إدراج آليات الإنتقال الطاقوي كوسيلة لحماية البيئة والمحيط. وفي الأخير، عبر بكاي عن آمال الجزائر في تنمية آفاق الشراكة في مجال النقل المستدام وتعزيز التشاور من أجل إيجاد طرق وآليات ناجعة لتمويل ومرافقة المشاريع التي تهدف إلى تحسين السلامة وتحقيق السيولة المرورية والتخفيف على قدر الإمكان من التلوث البيئي البري والجوي والبحري. كما أكد في ذات السياق، على استعداد الجزائر للعمل بشكل فعال من أجل تطبيق سياسة النقل المستدام.
