أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، أن المحافظة السامية للأمازيغية مستعدة بشكل كامل لمرافقة المبادرات العلمية و البحثية للجامعات و مراكز البحث خاصة في مجال علم أسماء الأعلام الجزائرية. و أكد عصاد في كلمة له بمناسبة إختتام الملتقى العلمي الموسوم ب "الجزائر, مجتمع, أمة وتسمية" من تنظيم ذات المحافظة في إطار النشاطات العلمية المنظمة ضمن ألعاب البحر الأبيض المتوسط -وهران 2022 , أن المحافظة السامية للأمازيغية تسعى إلى تشييد جسر الشراكة مع العديد من الهيئات الجامعية ومراكز البحث لإنجاح الأعمال ذات الاهتمام المشترك خاصة مع تسجيل نجاح تجربة التنسيق بين المحافظة وهيئات علمية في تنظيم هذا الملتقى الأول من نوعه بالجزائر من حيث موضوعه. و أشار نفس المتحدث إلى أن الملتقى هو ورشة مفتوحة لما لهذا الموضوع من "إشكاليات متعددة و تفاعلات موضوعاتية واسعة و كونها آفاق بحث تفرض على المؤسسات و الباحثين تظافر الجهود لتشجيع المختصين لابراز و تطوير هذا الحقل المعرفي". و دعا المشاركون في الملتقى من خلال التوصيات التي أصدروها إلى إنشاء لجنة متعددة الاختصاصات للمساهمة في تنظيم نظام التسميات للفضاء العام انطلاقا من نظام التقييس بمنح و تعديل و كتابة أسماء الأعلام الجزائرية. كما دعوا إلى تشجيع اللقاءات العلمية حول موضوع علم أسماء الأعلام و ما له علاقة بالجذور اللغوية في مختلف مناطق البلاد بشكل يسمح بوضع دليل منهجي في مجال جمع و معالجة المعطيات (علم الاسماء) على مستوى كل التراب الوطني مع فرق بحث متعددة الاختصاصات. و أكد الأساتذة والباحثون المشاركون على أهمية المصادر الجزائرية المتخصصة في علم أسماء الأعلام في مجالاتها المتعددة و ضمن جذورها اللغوية المتعددة التي تستند الى بنوك معطيات تفاعلية وتحديد النتائج المتحصل عليها من الباحثين ووضع هذه النتائج في خدمة المؤسسات الوطنية مثل الادارات العمومية و المؤسسات التربوية. كما أوصوا بتدعيم وحدة البحث في النظم التسموية بالجزائر التابعة للمركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية و الثقافية بوهران و المتخصصة في علم أسماء الأعلام باعتماد فرق جديدة للبحث في مواضيع جديدة. و شجع المشاركون الجمعية الجزائرية لعلم أسماء الأعلام على استعمال الوسائل الرقمية بوضع أرضية تهدف إلى تثمين أعمال الباحثين الجزائريين من خلال وضع نظام للشبكات على المستوى الوطني و الدولي يسمح بالتبادل العلمي و المعرفي. للتذكير, فقد نظم هذا الملتقى على مدار يومين بمقر المنظمة الوطنية للمجاهدين بوهران بالتنسيق مع جامعة وهران 2 "محمد بن أحمد" و مركز البحوث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثقافية.