إسرائيل تحتجز سفينة يهودية حاولت كسر الحصار عن غزة

تصادم أمريكي أوروبي حول تقرير في قضية "أسطول الحرية"

بعد أسطول الحرية، أقدمت البحرية الإسرائيلية من جديد على احتجاز زورق شراعي يحمل اسم "إيرين" به متضامنين يهودا كانوا متجهين نحو غزة أمس وأجبرتهم على تغيير مسارهم نحو ميناء أسدود. تزامن ذلك مع تصادم أمريكي أوروبي حول نتائج التحقيق حول أحداث أسطول الحرية و الذي خلص إلى أن الحادثة كانت " انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".
أعلنت إسرائيل أمس عن سيطرة جنود بحريتها على زورق شراعي كان متجها نحو غزة وأجبرت من فيه على التوجه نحو ميناء أسدود الإسرائيلي، وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية إن القوات البحرية استولت على القارب وبدأت بسحبه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي.وذكر الناطق أن السفن الحربية الإسرائيلية ترافق الآن القارب إلى ميناء أسدود من دون حدوث أي مصادمات مع طاقمه.
وقال أمجد الشوا، منسق الحملة الدولية ومنسق شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، لوكالة الفرنسية: "أبلغنا من المتضامنين على متن المركب على بعد 20 ميلا من شاطئ غزة، أنهم تلقوا اتصالا من البحرية الإسرائيلية بالتوجه إلى ميناء أسدود"، دون أن يتم التعرض للمركب.
وكان القارب الذي سيرته منظمة "يهود أوروبيون من أجل سلام عادل" وعلى متنه عشرة من يهود أوروبا والولايات المتحدة قد أبحر يوم الأحد من مرفأ فماغوستا في القسم الشمالي من قبرص، على متن مركب شراعي صغير ويرفع العلم البريطاني، متوجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليه ونقل مساعدات طبية وإنسانية تمثلت في ألعاب وكتبا ومعدات صيد وأدوية وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة، وقدرت تكلفة العملية 23500 اورو مولت من هبات يهود أوروبيون و أمريكيون.
وعلى عكس التدخل العنيف الذي قامت به إسرائيل ضد أسطول الحرية في ماي الماضي و التي راح ضحيتها تسعة أشخاص لم يتعرض أي شخص هذه المرة للأذى. وبخصوص أحداث أسطول الحرية ظهر اختلاف في المواقف بين الولايات المتحدة و الاتحاد الأوربي حول نتائج التحقيق التي توصلت إليها مجلس حقوق الإنسان الأممي والتي أكدت وجود "انتهاك خطير لحقوق الإنسان" ارتكبته بحرية الاحتلال الإسرائيلية وجود "أدلة تدعم ملاحقات" ضد الكيان الإسرائيلي.
وأعربت المتحدثة الأمريكية ايلين تشامبرلاين دوناهو أمام الاعضاء ال47 في المجلس عن "القلق من اللجهة. والعبارات ونتائج التقرير" ورفضت رفع التقرير إلى لجنة الخبراء.
إلا أن الاتحاد الأوروبي اقترح على مجلس حقوق الإنسان أن "يرفع التقرير إلى لجنة" الخبراء التي شكلها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك. ودعت ممثلة الاتحاد الأوروبي الكيان الإسرائيلي إلى "التعاون كليا"