رفعت إحدى الطالبات شكوى مستعجلة أمام وكيل الجمهورية ضد سيدة اعتدت عليها داخل الإقامة الجامعية للبنات، رغم أنها لا تنتمي إلى الإقامة. والغريب في الأمر أن السيدة حملت معها سكينا وقنبلة مسيلة للدموع أصابت بها ثلاث طالبات. القضية التي فجرتها إحدى طالبات قسم الترجمة يوم السبت الماضي بإقامة البنات هاشمي حسين والمعروفة بإقامة ''صامو''، أماطت اللثام عن تجاوزات بالجملة، حيث تروي في حديث ل''الخبر'' أنها كانت على خلاف مع إحدى الطالبات حول قطعة ذهبية ادعت أنها تعود لها، لكن الخلاف تطور ليصبح شجارا فيما بعد، فتم إخبار والدة إحداهما التي لم تتمالك نفسها، فقامت بزيارتها رفقة خالتها وجدتها إلى الإقامة الجامعية، وأوهمت أعوان الأمن بأنها في زيارة لابنتها، لكنها دخلت غرفة الضحية بالقوة واعتدت على الطالبة وضربتها في أنحاء مختلفة من الجسم، ثم أخرجت السكين وراحت تلوح به في كل مرة، مما أحدث لها جروحا على مستوى الرقبة، وحين همت زميلتها في الغرفة بمساعدتها أخرجت قنبلة مسيلة للدموع وفتحتها في وجهها، مما سبب لها انعكاسات خطيرة في التنفس أدى إلى نقلها إلى المستشفى، ثم أقدمت على حمل الضحية وحاولت رميها من النافذة بعدما أصابتها حالة من الهستيريا، فتم تدخل أعوان الأمن الذين اكتفوا بفك النزاع فقط، لكن حضور عناصر الأمن الوطني إلى الإقامة كشف عن تهاون كبير من طرف الفرقة الأمنية في عملية التفتيش والتحقيق من الهوية، وعدم اتباع الإجراءات الأمنية التي تنص على تسليم أي غريب عن الإقامة لمصالح الأمن في حال وجود أي تجاوز، خاصة وأن السيدة رحلت دون أي حرج رغم أنها تسببت في عجز للطالبة لمدة 6 أيام.