أكد رئيس مجلس الأعمال الجزائري – الروسي، عن الجانب الروسي، أحمد عظيموف، أن هذه الهيئة التي أنشئت في فيفري الماضي، سيكون لها الدور المميز في تطوير العلاقات الجزائرية الروسية، مشيرا إلى أن الشركات الروسية مهتمة بنقل التكنولوجيا عبر توطين صناعاتها بالجزائر مع شركاء اقتصاديين جزائريين. قال عظيموف في تصريح ل«المساء" على هامش منتدى الأعمال الجزائري الروسي، الذي اختتم أشغاله أمس، بعقد اجتماع للمجلس المشترك، أنه منذ إنشائه في بداية السنة الجارية، قام المجلس بعقد منتديين وعدة طاولات مستديرة و3 جلسات مشتركة وزيارات متبادلة لأكثر من 500 شركة روسية- جزائرية، فضلا عن توقيع عدة مذكرات تفاهم، ما يؤكد، مثلما قال، إن للمجلس دور هام سيلعبه مستقبلا من أجل تدارك بعض النقائص وتثمين الإمكانيات الكبيرة المتوفرة لدى الطرفين لبناء شراكات اقتصادية واعدة.وبخصوص البعثة الاقتصادية الروسية التي زارت الجزائر، أوضح عظيموف، أنها تتكون من ممثلين عن نحو 30 شركة روسية تعمل في عدة قطاعات بما فيها تكنولوجيا المعلومات، والبناء، والفلاحة، والصناعات الغذائية، والطب والصيدلة. وأبرز أن الهدف الأول من تواجدها بالجزائر هو استكشاف السوق الجزائرية والاطلاع على ما تحمله من فرص شراكة، وهي لذلك، مثلما أوضح، جاءت للبحث عن شركاء يمكنهم في مرحلة أولى السماح لها ببيع منتجاتها في الجزائر أو توطين صناعتها من خلال نقل خبراتها وتكنولوجياتها، بالتعاون مع متعاملين اقتصاديين ذوي وزن يمكنهم تجسيد استثمارات ملموسة. أما بخصوص استيراد منتجات جزائرية، فاعتبر محدثنا أن الأمر سيكون نتاج كل ما سبق، موضحا أن الشركات الروسية تريد التعرف عن قرب على السوق الجزائرية ومناخ الاستثمار والقدرات الانتاجية بالجزائر، للانتقال بعدها نحو نقل التكنولوجيا الصناعية في مجالات متعددة، ليتم بعدها الذهاب نحو توقيع اتفاقيات مع أطراف جزائرية لتصدير منتجات محلية نحو السوق الروسية.