الأسد يمنح الجنسية لثلاثمائة ألف كردي

بعد إعفاء محافظ حمص من مهامه والإفراج عن مسجونين أكراد

قالت وكالة الأنباء السورية ''سنا'' إن الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر، يوم أمس الخميس، مرسوما منح بموجبه الجنسية السورية للأكراد المقيمين بالشمال الشرقي لسوريا، وحسب ما نقلته الوكالة، فإن الأسد أصدر مرسوما يقضي ''بمنح المسجلين في سجلات ''أجانب الحسكة'' الجنسية السورية''، وأجانب الحسكة هم الأكراد الذين يسكنون هذه الجهة الواقعة في الشمال السوري، وأوضحت ''سنا'' أن المرسوم ''يعتبر نافذا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية''، على أن ''يصدر وزير الداخلية القرارات المتضمنة للجوانب التنفيذية لهذا المرسوم''.
للإشارة جاءت هذه الخطوة بعد حوالي أسبوع من أمر الرئيس الأسد بتشكيل لجنة لدراسة تنفيذ توصية المؤتمر القطري العاشر المتعلقة بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة، في شمال شرق البلاد، وقبل هذا كانت السلطات السورية قد أعلنت أنها ستدرس أوضاع حوالي ثلاثمائة ألف كردي من سكان منطقة الحسكة المحرومين منذ استقلال سوريا من الجنسية السورية، بعد أن أقصاهم الاستفتاء الذي جرى عام ألف وتسعمائة واثنين وستين من هذا الحق. بموازاة هذا ذكرت مصادر حقوقية في سوريا أن السلطات السورية أفرجت عن ثمانية وأربعين كرديا، نزولا عند رغبة الرئيس الأسد الذي يتحرك باتجاه إزالة كل مسببات الاحتقان الذي يعيشه المجتمع السوري، والذي أوصل البلد كما هو معروف إلى خروج سكان العديد من المحافظات في مظاهرات احتجاجية عارمة خلفت لحد الآن عشرات القتلى ومئات الجرحى.
وعن طبيعة هؤلاء المفرج عنهم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الثمانية والأربعين كرديا المذكورين قد أطلق سراحهم يوم الثلاثاء الماضي بعد أن قضوا أكثر من عام داخل السجون، وهم من مدينة الرقة الواقعة في شرق سوريا.
زيادة على هذا ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية ''سنا'' أن الرئيس بشار الأسد اجتمع مؤخرا مع قيادات محلية تقيم بالمناطق التي تسكنها أغلبية كردية في الشرق، وقد استمع لمطالبهم ووجهة نظرهم في كل القضايا المطروحة في المجتمع السوري.
وفي سياق خطوات اجتثاث كل مبررات الاستياء الشعبي العام أنهى الرئيس الأسد مهام محافظ حمص إياد غزال، نزولا عند رغبة سكان المحافظة الذين طالبوا بإبعاده، لاعتقادهم أنه هو المسؤول عن كل المشاكل التي يتخبطون فيها.