اندلعت صباح أمس مشاحنات كلامية ساخنة بين قادة القاطرات البحرية والرؤساء الميكانيكيين، وأعضاء الفرع النقابي بمؤسسة أرزيو بسبب تماطل ممثلي العمال في المطالبة بحق هذه الشريحة في الزيادة في الأجور وتجاهل مطالبهم المهنية التي من بينها منحة المسؤولية. وكان 84 موظفا ما بين قادة ورؤساء ميكانيكيين من مجموع 89 وقّعوا على عريضة احتجاج حول تجاهل النقابيين لمطالبهم المهنية والاجتماعية والتي دفعت ببعض القادة إلى مغادرة مؤسسة ميناء أرزيو في اتجاه مؤسسات أخرى وطنية أو أجنبية، وهذا ما دفع بممثلي العمال إلى مطالبة التحاور معهم. وهو ما اجتمعوا من أجله صباح أمس. وما حدث عند موعد اللقاء أن كل الأطقم البحرية العاملة بقاطرات مؤسسة ميناء أرزيو من أدنى إلى أعلى منصب تجمعوا بساحة الميناء مساندة لقادتهم ورؤسائهم مع أمل إدماجهم في لائحتهم المطلبية. وفي ظل رفض ممثلي من وقعوا على عريضة الاحتجاج المشار إليها سالفا، واقتراح النقابيين التحاور مع أربعة منهم فقط، اضطر أعضاء الفرع إلى مواجهتهم خارج مقرهم. وأمام الملأ انطلق النقاش الساخن بين النقابيين من الاتحاد العام للعمال الجزائريين وجموع الأطقم البحرية يتقدمهم ممثلون عن قادة القاطرات البحرية والرؤساء الميكانيكيين حول المطالب المعروضة وفي مقدمتها الزيادة في الأجور. ويقول ممثلو العمال بمؤسسة ميناء أرزيو، أن مطالبهم المعروضة لا يمكن أن تتحقق لأنهم مرتبطون باتفاقية جماعية. وقالوا أنهم يناضلون من أجل الخروج منها حتى تدافع كل مؤسسة مينائية عن حقوقها. وبالتالي يتم التفاوض حول ما تم عرضه على مستوى المديرية العامة بأرزيو. ومع ذلك وعدوهم بالرد على مطالبهم بتاريخ 15 جوان الجاري. وعلى ضوء عدم اقتناع القادة والرؤساء الميكانيكيين بما صرح به أعضاء المكتب النقابي تحول النقاش إلى جدال ثم إلى فوضى استدعت حضور شرطة الحدود بكثافة لمراقبة ما قد يحدث عن قرب. وأدى ما حدث ببعض النقابيين إلى تهديد أحد متصدري احتجاج العاملين بالقاطرات البحرية، وهو رئيس ميكانيكي، بتقديم شكوى ضده على مستوى شرطة الحدود على أساس أنه الرأس المحرك الذي يجب إسقاطه لتخويف البقية. ولقي احتجاج رجال البحر مساندة من عمال البر الذين طالبوا هم أيضا بتحسين وضعيتهم المادية قبل انفلات الوضع العمالي بالمؤسسة.