''الجامعة العربية تخاذلت عن إرسال الوفود بسبب عيد الأضحى وقرار التجميد متسرّع''

خلدون قسام، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري ل''الخبر''

أكد خلدون قسام، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري في تصريح ل''الخبر'' أن القرار المتخذ من طرف الجامعة العربية متسرع، مشيرا إلى أن الجامعة تجاوزت مرحلة تقصي الحقائق استجابة لضغوط عليها وتماشيا مع أجندات محددة.
قررت الجامعة العربية تجميد عضوية سوريا وبالتالي عزلها عربيا، كيف تنظرون إلى هذا الموقف؟
- بداية لا بد من التأكيد على أن هذا القرار جاء متسرعا وسبق مراحل عديدة كان من المفروض أن تسبق مثل هذه الخطوة، لكن ماذا عسانا نقول، نحن نعتقد أن القرار جاء لخدمة أجندة محددة، وإلا كيف نصف قرارا من هذا النوع في وقت تؤكد فيه السلطة في سوريا على أنها ملتزمة بالمبادرة العربية.
لكن النظام السوري لم يحترم بنود المبادرة؟
- من يقول ذلك، أهم بند في المبادرة إرسال وفود دبلوماسية وإعلامية من أجل الوقوف على حقيقة ما يجري في الداخل، غير أن الجامعة العربية تقاعست عن إرسال هذه الوفود، إذ لم يتم أصلا تشكيلها بسبب فترة العيد الأضحى، لنفاجأ مباشرة بعد ذلك بقرار التجميد. في اعتقادي الخاص أن هذا القرار بعيد عن الحكمة التي كنا نطمح لها. دمشق بموافقتها على المبادرة فتحت الباب أمام وفود الجامعة لزيارة سوريا، لكن ذلك لم يتم.
لكن أهم بند يتعلق بوقف العنف وذلك لم يحدث؟
- لو حدث وزارت وفود دبلوماسية وإعلامية سوريا لوقفت على حقيقة العنف الذي يتحدث عنه بعض الإعلام، لا يكفي الحديث عن العنف دون معرفة المتسبب فيه أصلا، حيث وافقت سوريا على وقف العنف، وكان لا بد أن يكون من الطرفين، لكن الواقع أن العنف لا يأتي من النظام.
وكيف تنظرون للمرحلة المقبلة بعد عزل سوريا عربيا؟
- بالنسبة لنا نحن نبحث عن حل سلمي يوقف إراقة الدماء السورية في المقام الأول، ومن ثم لا بد من العودة إلى تفعيل المبادرة العربية على أسس سليمة.