روح عثمان بالي تحوم في فضاء مهرجان الأهفار

موسى كوندي يخص جمهور تمنراست بألبومه الجديد

لم تثن زخات المطر الخفيفة جمهور تمنراست عن الاحتشاد بساحة أول نوفمبر، لمتابعة أطوار السهرة الثالثة من المهرجان الدولي لفنون الأهفار، التي أعادت بعث روح المرحوم عثمان بالي من جديد، بأداء عبد الله مصباحي، وتوشحت ألوان إفريقية وامتد بريقها إلى ما بعد منتصف الليل. تواصلت حمى مهرجان الأهفار في التصاعد، بعد إحياء السهرة الثالثة التي استضافت ضيفا غير منتظر، قطرات مطر متقطعة لاحقت سكان ''التل''، فكانت البداية قوية بصوت عبد الله مصباحي، الوريث الشرعي للمرحوم عثمان بالي، الذي ستظل الأغنية الترفية تدين له فضل ''تدويلها'' للأبد. ولم يفوت مصباحي الفرصة لينحني أمام ''المدرسة'' بالي، من خلال أداء إحدى روائعه ''دمعة''، ليلهب بعدها الجميع بأنغام ترفية، رقص لها الجميع عدا رجال الأمن بالتأكيد وكاتب هذه السطور... إلا قليلا. وكان الارتحال بعدها لألوان إفريقيا السوداء، بالحضور المميز لموسى كوندي وفرقته الموسيقية المتعددة الجنسيات، على ركح تمنراست، حيث منح جمهور الأهفار أسبقية الاستمتاع بألبومه الجديد، الذي خص فيه أطفال هايتي بإحدى أغنياته، ''الذين مهما كانوا بعيدين إلا أنهم يظلون أبناء إفريقيا''. وتخللت أغاني كوندي رسائل روحية وإنسانية حول السلام في العالم عامة، وفي إفريقيا خاصة، وأبرز ارتباطه بالإسلام في العديد من الأغاني. وجرت فرقة ''مملكة زيبومبا بومبا'' من الكونغو، الجمهور طواعية للانتفاضة في ليلة هددت فيها السماء بالإمطار.