تسبب تراجع سعر صرف الدينار الجزائري في تخفيض أرباح الوطنية للاتصالات في الثلاثي الثاني من السنة الجارية ومثّل عاملا مهمّا في تقليص الأرباح بنسبة 49 بالمائة لهذه الشركة التي تمتلك متعامل الهاتف المحمول ''نجمة''. أكد رئيس شركة الوطنية للاتصالات عبد الله بن محمد الثاني حسبما نقلته وكالة ''رويترز'' أن أرباح الشركة تأثرت سلبا وبشكل رئيسي بسبب سعر صرف الدينار في الجزائر ومحيط السوق الداخلية للكويت. وقدرت الشركة أن الخسارة الصافية بفعل تقلبات قيمة صرف الدينار في الجزائر قاربت 4 مليون دولار في فترة ثلاثة أشهر فقط، على الرغم من تقدير معدل نسبة النمو السنوية لمداخيل المتعامل ''نجمة'' في مستوى 21 بالمائة. وقد حققت الشركة الفرعية لمؤسسة ''كيوتل'' القطرية خلال الأشهر الثلاثة أفريل وماي وجوان من السنة الجارية، أرباحا بقيمة 83, 67 مليون دولار وهي قيمة متراجعة بنسبة 49 بالمائة مقارنة مع الأرباح المحققة في نفس الفترة من سنة 2011 عندما سجلت فيها الشركة أرباحا بقيمة 5, 132 مليون دولار. وتفيد أرقام الشركة أن تراجع الأرباح يسجل رغم ارتفاع زبائن الشركة في مختلف الدول التي تنشط فيها بنسبة 3,8 بالمائة ليصلوا في نهاية 30 جوان المنقضي عدد 3, 18 مليون زبون. وحسب ما أوردته الشركة، فإن أسواق الجزائر والكويت وتونس مثّلت 93 بالمائة من رقم الأعمال المحقق في الفترة المذكورة والبالغ حوالي 667 مليون دولار مقابل رقم أعمال 4, 647 مليون دولار المحقق في الثلاثي الثاني من السنة الماضية. شهد الدينار الجزائري انخفاضا ملحوظا أمام الدولار والأورو في التعاملات المالية طوال السنة الجارية، الأمر الذي أكده وزير المالية كريم جودي سابقا. معتبرا ما حدث هو تراجع طفيف فى قيمة العملة الوطنية مقارنة ببعض العملات. ونفى أن تكون الحكومة أقدمت على خفض قيمة العملة الوطنية. مؤكدا أن بنك الجزائر لا يمكنه إجراء تخفيض للدينار، على اعتبار أنه يدخل ضمن صلاحيات الحكومة بموافقة البرلمان. وقد تأثرت بعض المؤسسات بتراجع قيمة الدينار الذي قدره الرئيس المدير العام لمجمع ''سيفيتال''، يسعد ربراب، بنسبة 10 بالمائة. مشيرا إلى إمكانية الزيادة في أسعار المواد التي تنتجها شركته بعد انقضاء رمضان في حال استمر الوضع على حاله.