اعتصم، أمس، العشرات من سكان سيف وتيغنيف بولاية معسكر أمام مقري بلديتيهما، بسبب إقصائهم من الاستفادة من قفة رمضان، التي وصفوها بقفة العار، منددين بسياسة التمييز والكيل بمكيالين في عملية التوزيع، التي شابها الغموض والمحاباة، على حد قولهم. أكد المحتجون، في اتصالهم ب ''الخبر''، أن العملية لم تكن نزيهة، مطالبين الوالي بضرورة فتح تحقيق من أجل التأكد من أحقية هؤلاء المستفيدين، خاصة وأن القوائم ضمّت أشخاصا ليس لهم أدنى حق في الاستفادة، وأنهم زاحموا المعوزين وأصحاب الدخل الضعيف، كالأثرياء والفلاحين والتجار والموظفين، ممن هم في غنى عن هذه القفة. في حين اتهم البعض الآخر مسؤولي البلدية بأنهم كانوا وراء هذه الفتنة والتوزيع غير العادل، من خلال إدراج أسماء مشبوهة. ومن جانب آخر، أكد الأمين العام بالنيابة لبلدية سيف، في تصريح ل''الخبر''، بأن اللجنة المكلفة بعملية توزيع قفة رمضان قامت بدراسة جميع الملفات، وقامت بتطهير جميع القوائم من الأسماء المشبوهة، كما طالبت المستفيدين بضرورة تقديم وثائق ثبوتية ضمن الملف، من صناديق ''الكاسنوس'' والتقاعد و''الكناس''، مؤكدا بأن تغيير العناوين لبعض المستفيدين، بعد ترحيلهم، عرقل السير الحسن لهذه العملية، مؤكدا بأن من أبدى احتجاجا حيال ذلك هم من تم إقصاؤهم من تلك القوائم، وليس لهم الحق في الاستفادة، مشيرا إلى أن العملية جرت بطريقة شفافة ونزيهة، من خلال وضع البصمات، وتقديم بطاقة الهوية عند كل عملية استفادة، وأنه تم إقصاء أكثر من ألف ملف لم يعد أصحابها بحاجة لتلك الاعانات.