تشكل اليونان مصدر القلق الأكبر لهذه الأوساط التي تعد المشروع، ومن المنتظر أن يجمع البرنامج بين اتجاهات مختلفة في وقت واحد، تمديد برنامج المساعدات لليونان، وبرنامج مبوب لمساعدة قبرص، وآخر معد لمساعدة إسبانيا. ومن المتوقع أن يستقبل البرلمان الألماني (بوندستاغ) البرنامج بمعارضة شديدة، وكان من المفروض أن يُتخذ مثل هذا القرار في تشرين أول/أكتوبر المقبل، إلا أن برلين تعيق محاولات الاتفاق حتى انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي في أواسط تشرين أول/أكتوبر القادم. وستحصل اليونان على المساعدة مقابل تنفيذها برنامج إحياء الاقتصاد، بما في ذلك الإصلاحات المؤلمة عبر تقليص النفقات، وفي الوقت الحاضر تنتظر المجتمعات الأوروبية ما ستقوله "ترويكا" الدائنين لليونان، والتي يدخل في قوامها ممثلو اللجنة الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويجب أن تستلم اليونان مقابل تقليص النفقات دفعة تالية من قرض المساعدات، الذي من دونه، يمكن أن تخاطر في الإعلان عن أول إفلاس في منطقة اليورو، وعن مغادرة العملة الموحدة من هذه المنطقة، في حين تؤكد سلطات الاتحاد الأوروبي أن الاحتمال الأخير لا يمكن له أن يحدث. وترغب اليونان في الحصول على تأجيل في تنفيذ البرامج الاقتصادية الاجتماعية المتفق عليها من قبل الجهات الدائنة لها، إلا أن ذلك يمكن أن يتسبب في ضرورة منح اليونان قروض جديدة بالإضافة لبرنامجي الدعم المالي المتفق عليهما بحجم 200 مليار يورو. وترفض برلين باستمرار التأجيل في هذا الموضوع، ولكن، وفق ما ذكرت الصحيفة، إن حكومتها الآن لا تستبعد ذلك. ومن جهة ثانية، تتوقع بروكسيل، أن تتقدم إسبانيا أيضا بطلب المساعدة المالية من مصادر آلية الاستقرار المالي الأوروبي.