فتحت مصالح الأمن الولائي لوهران، تحقيقا في شكوى تقدم بها شابان تعرضا إلى ''اعتقال وضرب وإهانة'' في مقر الأمن الحضري الثاني، دون أن يرتكبا أي جرم. تعود وقائع القضية إلى صباح الأربعاء الماضي، عندما عاد الشابان شلابي عبد الله وسماتي نصر الدين من إسبانيا في رحلة بحرية، وتوجها على متن سيارة أجرة إلى محطة القطار بحي سيدي البشير (بلاطو) لانتظار سيارة عائلة شلابي، ليتوجها إلى بيتهما. وفي حدود الساعة التاسعة والنصف ''اقترب منا شخص بزي مدني وأمرنا بالانصراف بلهجة فضة. وعندما سألناه من تكون، أزاح سترته وأرانا مسدسا وقال لنا أنا شرطي''، كما يقول الشابان. ويضيف شلابي عبد الله ''بينما كنا نتحدث مع ذلك الشخص أمسكني شخص آخر من الخلف. ثم أخرج جهاز صعق كهربائي وضربني به في فمي وعلى رأسي. ثم قاما بتقييدي أنا ومرافقي واقتادانا إلى مقر الأمن الحضري الثاني''، وبقيا هناك في زنزانة إلى غاية الساعة الخامسة مساء ''دون أن يتم سماعنا في محضر وتم إطلاق سراحنا''، كما يقولان. مباشرة بعد ذلك، توجها إلى مفتشية الشرطة بحي الصديقية، حيث أودعا شكوى رسمية ضد الشرطيين، قررت المفتشية توجيهها إلى مصالح الأمن الولائي، حيث تم تقييد شكواهما في حينها. كما تم إرسال محققين إلى محافظة الأمن الحضري الثاني، للتأكد من الوقائع والتحقق من احترام الإجراءات، عند توقيف الشابين. وتم سماع الشاكيين في اليوم الموالي، من طرف مصلحة الشرطة القضائية، بعد أن عاينهما الطبيب الشرعي، كما تم استدعاء الشرطيين محل الشكوى وتم سماعهما وتسجيل أقوالها، وهي المعلومات التي أكدتها مصادر موثوقة من مديرية الأمن الولائي لوهران.