المواطن تصدى للمسلحين في عملية اغتيل فيها شرطي أسفر الاشتباك بين عناصر الشرطة ومجموعة إرهابية، ليلة الجمعة إلى السبت، ببلدية سيدي عكاشة في الشلف، عن القضاء على إرهابي وإلقاء القبض على آخر، فيما لفظ شرطي يدعى '' د. مروان'' البالغ من العمر 34 سنة، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى بعد إصابته في الاشتباك، كما تم استرجاع قطعتي سلاح من نوع كلاشنيكوف، بينما فر عدد آخر من الإرهابيين. أفادت مصادر مطلعة بأن الإرهابيين قاموا، في بداية الأمر، بالاستيلاء على سيارة أحد المواطنين، حيث بقي 4 إرهابيين مهمتهم احتجاز صاحبها ومنعه من تبليغ مصالح الأمن، بينما استقل اثنان آخران من المجموعة السيارة المسروقة وتوجها بها، في حدود التاسعة ليلا، إلى أحد محلات بيع الهواتف النقالة وسط بلدية سيدي عكاشة القريبة من مدينة تنس الساحلية. ولدى الوصول إلى المكان، عمد أحد الإرهابيين إلى ترك سلاحه داخل السيارة عند دخوله المحل، حيث طلب من صاحبه منحه شريحة هاتف نقال وتعبئة الهاتف الموجود بحوزته، غير أن البائع رفض استلام نسخة من بطاقة الهوية لعدم تطابقها مع ملامح الإرهابي الذي كان أمامه. وخوفا من اكتشاف أمره، خرج الإرهابي من المحل، وفي تلك الأثناء اتصل صاحب المحل بالشرطة التي أوفدت أفرادها على جناح السرعة إلى عين المكان، وعندها بادر الإرهابي، الذي بقي في السيارة، بإطلاق النار على سيارة الشرطة، ما أدى إلى إصابة الشرطي الذي توفي بعد ذلك. وخلال عملية الاشتباك، تم القضاء على الإرهابي الذي كان داخل السيارة، في حين تمكن صاحب محل بيع الهواتف من القبض على الإرهابي الثاني وتقييده، قبل أن يسلمه لعناصر الأمن الذين كثفوا من تواجدهم، وحضرت بعدها مختلف القيادات الأمنية والعسكرية للولاية. وعلمنا أنه سيتم تشييع جنازة الشرطي اليوم بمسقط رأسه ببلدية سيدي عكاشة.