استنكرت المرشحة للرئاسيات، لويزة حنون، أمس، مواقف بعض الأطراف ممن سمتهم الحركى الجدد الداعين للتدخل الأجنبي في الجزائر وفرض التداول على السلطة لأنهم ناقمين على الجزائر والسيادة الوطنية، وقالت إن “الحركى الجدد بانوا في العلن وعبّروا عن رأيهم بوضوح”. وأكدت مرشحة الرئاسيات المقبلة، في تجمع بسوق أهراس، أن الجزائر في مفترق الطرق وأمام اختبار حقيقي للشعب، في رهان المحافظة على الاستقلال ووحدة التراب الوطني. وأشارت إلى أن “زجّ النظام الحالي للجزائر في التبعية للمنظمات العالمية والشراكة مع الخارج يتناقض مع المكاسب الوطنية، ويؤدي إلى استكمال الفشل للرئيس المترشح الذي يطبق سياسة الهروب إلى الأمام”، منتقدة لجوء النظام لتزوير الانتخابات التي أفرزت مجالس منتخبة هشة وعزوف المواطنين عن المشاركة فيها. كما استعرضت زعيمة حزب العمال نماذج من الفساد المالي وسوء إدارة الدولة، واصفة شكيب خليل ب«الخائن”، وقالت إن كل الصفقات الخاصة بمشاريع الطرقات، ومنها الطريق المزدوج، مشبوهة، مشيرة إلى أن “بقاء المؤسسات الفاسدة هو بقاء للاضطهاد والهشاشة الاجتماعية والتقهقر”، قبل أن توضح أن البديل الذي تطرحه هو الجمهورية الثانية. وبعد أن أسهبت في الحديث عن البدائل التي يطرحها برنامج حزب العمال لتحقيق السيادة الوطنية وتأميم ثروات البلاد، ذكرت أن الموروث عن الحزب الواحد هو المسؤول عن المأساة الوطنية وقمع الحريات وغلق المؤسسات وانتشار البطالة، “نظام الحزب الواحد والمؤسسات الموروثة عنه تنشر الفساد والمحسوبية ونهب المال العام”، رافضة استمرار العمل بصيغة العمل بعقود التشغيل، ومعتبرة الأرقام المقدمة من قِبل السلطة حول نسبة النمو في البلاد غير صحيحة. كما وعدت المتحدثة، في ختام التجمع، بالدفاع عن الطبقة الشغيلة وإعادة بعث المؤسسات الإنتاجية والتحرر من اتفاقيات الشراكة الأوروبية، وجعل اللغة الأمازيغية رسمية جنبا إلى جنب مع العربية وتدريسها في كل المؤسسات التعليمية، وترقية اللهجات الأخرى، والقضاء على بارونات السوق السوداء لحماية الإنتاج الوطني، وتوفير السكن لكل مواطن وإدخال إصلاحات على منظومة الصحة العمومية والتعليم، ومضاعفة عدد الولايات والبلديات لخلق مناصب عمل وتقريب الإدارة من المواطن.
