اضطرت أمس الخطوط الجوية الجزائرية إلى إلغاء 20 بالمائة من رحلاتها باتجاه مطارات فرنسا ذهابا وإيابا ، على خلفية الإضراب الذي يشنه منذ أمس وإلى غاية غد المراقبون الجويون بفرنسا بدعوة من نقابتين احتجاجا على نقص الوسائل المتوفرة لدى الملاحة الجوية، ومعارضتهما للإصلاحات الخاصة بالمراقبة الجوية الأوروبية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية يوم 11 جوان الجاري. قالت المكلفة بالإعلام على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية مونية برتوش في تصريح ل«الخبر” إن 5 رحلات تم تأجيلها أمس وهو نفس العدد المرشح للإلغاء اليوم وغدا، في الوقت الذي لجأت فيه الشركة إلى تجميع الرحلات لتفادي الضغط عليها لاحقا، خاصة وأن هذه الفترة تشهد تدفقا كبيرا لجاليتنا بفرنسا التي تدخل أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية التي تزامنت مع شهر رمضان. وقالت ذات المسؤولة إن الرحلات التي ألغيت كانت مبرمجة من مطارات هواري بومدين بالعاصمة، وهرانوتلمسان باتجاه مطارات شارل ديغول وأورلي بفرنسا، وأضافت أن إدارة الملاحة الجوية الفرنسية ”أبلغتنا عشية شن المراقبين للإضراب وطلبت منا تقليص عدد الرحلات بنسبة 20 بالمائة لضمان استمرار العمل، خلال الفترة الممتدة ما بين 24 و26 جوان الجاري، وهو ما قمنا به فعلا أين لجأنا إلى إلغاء العدد المذكور من الرحلات وهو نفس العدد الذي يتم إلغاؤه اليوم وغدا”. من جهة أخرى ذكرت ممثلة الجوية أنه لتزامن فترة الإضراب مع ارتفاع عدد المسافرين من وإلى فرنسا خاصة عودة جاليتنا إلى أرض الوطن، وتفاديا لتعرض الشركة لضغط خلال الأسبوع المقبل بعد توقف الإضراب، قامت الشركة بجمع الرحلات عبر مطار واحد أو تحويل مسافرين من وهران إلى تلمسان في رحلة واحدة نحو فرنسا، وهذا حتى لا يفقد المسافر مكانه وإنما تتأجل رحلته نوعا ما بتغيير في موعد الرحلة. ودعت المتحدثة زبائن الجوية الجزائرية إلى التقرب إلى شبابيك الشركة عبر مختلف المطارات لمعرفة تواريخ حجوزاتهم لإمكانية تحويل رحلاتهم نحو رحلات أخرى لتفادي تأجيل هذه الأخيرة إلى الأيام المقبلة. من جهته ذكر الرئيس المدير العام لمطار هواري بومدين الطاهر علاش عن هذا الطارئ الذي أدى إلى إلغاء عدد من الرحلات من وإلى المطار، وقال إن الاحتجاج تزامن مع الذروة في استقبال المسافرين وعودتهم وهي الفترة المحددة من 25 جوان إلى 20 سبتمبر، أين يشهد مطار هواري بومدين حركة واسعة خاصة وأن الجالية الجزائرية بدأت تصل إلى أرض الوطن لقضاء عطلة الصيف وقضاء شهر رمضان بالجزائر، موضحا في ذات السياق أن أيام الإضراب محدودة وهو ما يجعلهم يتداركون التأخر دون تسجيل ضغط. أنشر على