كشفت مصادر مطلعة على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التراجع الرهيب في عدد المسافرين إلى مدينة دبي، في ظل استحالة استصدار التأشيرة منذ تاريخ تنفيذ القرار الجديد، إذ أن كل الرحلات تطير شبه فارغة من الجزائر، ما من شأنه تكبيد المؤسسة خسائر مالية كبيرة، مع إمكانية تعديل برنامج الرحلات مستقبلا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وذلك بتقليص عدد الرحلات المقررة أسبوعيا، مضيفة بأن ثلاثة أرباع المتوجهين إلى دبي هم من فئة التجار، والسواد الأعظم منهم هم من الشريحة التي يقل عمرها عن الأربعين سنة، ناهيك عن الرحلات الخاصة بالشركة الإماراتية المنافسة. وفي نفس السياق، اضطرت شركة طيران الإمارات إلى إلغاء أربع رحلات، على خلفية القرار. وأبلغ مكتب الشركة زبائنها والوكالات السياحية، وبرر الأمر بشغور المقاعد، ما يحول دون إقلاع الطائرة بعدد محدود من المسافرين. ويحدث هذا لأول مرة منذ انطلاق نشاط الشركة في الجزائر منذ أكثر من سنة، وكان نتيجة حتمية لقرار تجميد منح التأشيرة للرجال دون سن الأربعين، والنساء الأقل من 25 سنة، على اعتبار أن عددا كبيرا من المسافرين إلى دولة الإمارات دون سن الأربعين، علما أن الرحلات إلى الإمارات العربية ودبي تحديدا، تنطلق في العادة ممتلئة عن آخرها بالمسافرين من أجل السياحة، والتجارة بالنسبة لرجال الأعمال، وحتى تجار “الشنطة” الذي يشكّلون نسبة كبيرة من المسافرين إليها، إلى جانب المسافرين الذين يتخذون من دبي محطة عبور إلى طول شرق آسيا، كالصين والهند. يذكر أن طيران الإمارات بدأت تسيير رحلاتها إلى الجزائر في الأول من مارس 2013، ونقلت في السنة الأولى أكثر من 110,000 مسافر.