نددت فرنسا بأعمال العنف التي أوقعت ما لا يقل عن خمسة قتلى في عدة أحياء بالعاصمة البوروندية (بوجومبورا) خلال اليومين الماضيين وطالبت كل الأطراف بضبط النفس وإطلاق حوار شامل. وقال المتحدث بإسم الخارجية الفرنسية, رومان نادال, في تصريح اليوم الإثنين إن بلاده تؤكد "ضرورة تحديد مرتكبي هذه الأفعال وتقديمهم للعدالة". وأكد أن بلاده تطالب كافة الأطراف الفاعلة في بوروندي "بضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف", مشيرا إلى أن "إطلاق الحوار الشامل والمتسق مع مكتسبات اتفاق (أروشا) هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة". وشدد الدبلوماسي الفرنسي على أن فرنسا ستواصل دعم جهود الاتحاد الإفريقي وتجمع دول شرق إفريقيا. وكانت شرطة بوروندي قد أعلنت الأحد الماضي أن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا في إشتباكات وقعت السبت, وتحدث شهود عيان عن معركة وقعت عند مكتب الرئيس في العاصمة بوجومبورا التي تشهد أعمال العنف منذ انتخابات الرئاسة الأخيرة المتنازع عليها. وتعاني بوروندي أزمة منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في إبريل إعتزامه الترشح للفوز بفترة رئاسية ثالثة في خطوة وصفها معارضون بأنها "انتهاك للدستور ولاتفاقية سلام أنهت في عام 2005 حربا أهلية استمرت 12 عاما".