سجلت المصالح الإستشفائية لولاية البليدة مساء الجمعة "حالة طوارئ" جراء توافد مواطنين من بلديات البليدة وأولادي عيش و بوفاريك على هذه الهياكل الصحية إثر ظهور عليهم حالات الإصابة بتسممات غذائية فاق عددها 677 حالة. وقال المكلف بالاتصال بمصالح الحماية المدنية ياسين شعبان السبت، ان مصالح الحماية تدخلت مساء الجمعة لإجلاء عدد من الضحايا إلى كل من مستشفيات إبراهيم تريشين وحسيبة بن بوعلي بعاصمة الولاية والعيادة المتعددة الخدمات حي عدل ببلدية أولادي عيش ومستشفى بوفاريك وكذا العيادة المتعددة الخدمات 18 فبراير بذات البلدية من مختلف الأعمار لتلقي العلاج بعد أن ظهرت عليهم حالات تسمم غذائي المتمثل في الإسهال والتقيئ وارتفاع درجات حرارة جسمهم.
وأكد هؤلاء ممن توافدوا على المؤسسات الصحية أنهم تناولوا مادة اللبن قد تكون فاسدة.
ونظرا للعدد الهام من المصابين الذين استقبلتهم هذه المستشفيات قامت الحماية المدنية بوضع مخطط عمل تمثل في وضع عتاد هذا الجهاز و أطبائها تحت تصرف المستشفيات للتكفل بالمرضى.
وأكد مدير مستشفى بوفاريك، جمال مرزلي، للإذاعة الجزائرية، أن وضعية المصابين لا تبعث عن القلق وأن أغلبهم، قد غادروا المستشفى ولم تسجل أية حالة مستعصية أو خطيرة.
وأضاف بأن عددا من المواطنين غادروا المستشفيات في حين لا يزال عدد منهم تحت المراقبة الطبية سيما و أن عدد من المصابين هم من الأطفال دون تقديم توضيحات أخرى.
و في انتظار ما سيسفر عنه التحقيق الذي فتحته كل من مصالح مديرية التجارة و الصحة يرجح أن يكون هؤلاء المواطنون قد تناولوا مادة "اللبن" التي يكثر عليها الطلب يوم الجمعة لدى سكان الولاية كانت "فاسدة" حسب تصريحات العديد من هؤلاء المرضى.