كان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش حاضرا أول أمس بملعب ليل ميتروبول لمتابعة لقاء الجولة الثانية والثلاثين بين نادي ليل صاحب الأرض وضيفه أولمبيك مرسيليا، الذي يضم في صفوفه الدولي الجزائري فؤاد قادير، حيث استغل الناخب الوطني فرصة لعب اللقاء بمدينة ليل، أين يقيم حاليا للوقوف عن قرب على مستوى لاعبه الذي تراجع كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة أنه أدى كأس إفريقيا كارثية ببلد العم مانديلا، وكان كل تفكيره في ناديه الجديد مرسيليا آنذاك، إلا أنه لم ينجح في فرض نفسه وتطوير مستواه بل تراجع بشكل رهيب. حاليلو أبدى قلقه على لياقة فؤاد منذ انتقاله إلى نادي مرسيليا أكدت مصادر جد مقربة من المدرب حاليلوزيتش أنه ومنذ انتقال اللاعب إلى نادي الجنوب الفرنسي وهو قلق على لياقته بعد أن تراجع مردوده بشكل كبير، بمجرد الإمضاء في الفريق ولعب الكان الأخير وهو ينتظر فقط فرصة انتهائها للالتحاق بتشكيلة إيلي بوب من أجل فرض نفسه، ليحدث العكس بتراجع مستوى اللاعب الذي خرج من حسابات البوسني في لقاء البينين وقد يخرج نهائيا من قائمة الخضر إذا واصل الظهور بهذا المستوى. البوسني صدم لمستواه وقد يستنجد بلاعب محلي جديد في وسط الميدان لسوء حظ قادير أن حضور حاليلوزيتش لمتابعته دون علمه تزامن مع تأديته لواحدة من أضعف لقاءاته هذا الموسم، وربما طيلة مسيرته الكروية، أين لم يلمس إلا عددا قليلا من الكرات طيلة ال50 دقيقة التي لعبها والأخطاء الفادحة التي ارتكبها جعلت مدربه يستبدله بعد أن تأكد بأن لاعب فالنسيان السابق كان خارج الإطار، ما قدمه قادير صدم البوسني الذي بنسبة كبيرة لن يستدعيه للقاءي شهر جوان ومن المنتظر أن يستخلفه بلاعب محلي ينشط في وسط الميدان. دلهوم، قراوي في المفكرة أكدت مصدرنا أن حاليلوزيتش الذي خرج مصدوما من أداء قادير جعله يفكر جديا في توجيه الدعوة للاعب من البطولة المحلية، ينشط في وسط الميدان وبنسبة كبيرة من وفاق سطيف، أين وضع اسمي لاعبيه المسترجعين دلهوم وقراوي نصب عينيه لاستدعائهما للقاءي البينين وروندا، خاصة أنهما يتوفران على ما يريده حاليلو وهو معرفتهما للأدغال الإفريقية، حيث من المنتظر أن يقوم أحد مساعديه بمتابعة اللاعبين عن قرب لاختيار واحد منهما وربما البداية من لقاء الوفاق اليوم أمام شباب بلوزداد. «وحيد» يرى بأن لقاء البينين يحتاج لمحاربين أكثر من فنانين في الوسط رغبة الكوتش وحيد في توجيه الدعوة للاعب من وفاق سطيف سواء دلهوم أو قراوي، جاء بناء على معرفته بخبايا القارة السمراء وما تتطلبه لقاءاتها من حرارة كبيرة فوق الميدان أو بمعنى أصح تحتاج إلى محاربين وليس لاعبين مهاريين وفنانيين فقط وهو ما يتقنه جيدا دلهوم وقراوي اللذان يلعبان بحرارة كبيرة جدا واندفاع بدني في مواجهتهما للعديد من الأندية الإفريقية، الشيء الذي يفتقده قادير الذي يخشى على مستقبله مع مرسيليا ويخاف على رجليه كثيرا مثلما حدث في «الكان» الأخيرة.