تنقل صبيحة أمس محبو وعشاق شبيبة الساورة بأعداد كبيرة إلى مطار « بودغن لطفي» من أجل استقبال الرئيس المستقيل من البيت الأصفر محمد زرواطي الذي عاد عبر الطائرة التي حلت قادمة من وهران , حيث أبى الجميع إلا أن يخصصوا استقبالا كبيرا و ضخما على شرف الرجل الذي كان له فضل كبير في وصول الفريق إلى هذا المستوى , ما جعله مستهدفا بقوة من أجل إحباط طموحاته المستقبلية من قبل عدة أطراف تحاول جاهدة تكسير كل ما تم بناؤه , إلا أن أبناء الجنوب أبوا إلا الوقوف معه في هذا الظرف الصعب للرفع من معنوياته و للتأكيد بأنهم وراءه مهما كانت الظروف و مهما حاول البعض تشويه سمعته بجره إلى المحاكم المدنية. الجميع كان حاضرا في المطار و قد فضل أنصار الشبيبة التنقل إلى مطار «بودغن لطفي» الذي يبعد عن المدينة بحوالي ستة كيلومترات منذ الساعات الأولى من صباح الأمس , حيث بدأت المركبات والحافلات التي تقل الأنصار تصل تباعا إلى المطار , و سط دهشة و ذهول عمال المطار , خاصة أن هذه المركبات تزينت بالألوان الصفراء و الخضراء , و كذلك الرايات التي كانت تحمل اسم الفريق و رئيسه , في صورة تؤكد على تضامن الجميع مع زرواطي. إدارة الشبيبة هي الأخرى سجلت حضورها و لم يقتصر الحضور إلى مطار «بودغن لطفي» على أنصار الفريق فقط , فقد سجلت إدارة الشبيبة حضورها من أجل استقبال الرئيس المستقيل زرواطي الذي لم تطأ رجلاه تراب الولاية منذ سفره إلى عين مليلة لحضور جلسة المحاكمة بعد الدعوى التي رفعها رئيس شباب باتنة فريد نزار في حقه , والتي فصلت فيها محكمة عين مليلة لصالح هذا الأخير رغم أن أنصار الشبيبة ما زالوا يؤكدون أن الأدلة المادية لا تدين رئيس فريقهم و كل ما حيك هو مؤامرة حُبكت خيوطها بإحكام ضد الفريق, و كانت إدارة الشبيبة ممثلة في الرئيس الحالي للشبيبة محمد جبار والكاتب العام حمادي الزين , بالإضافة إلى رئيس الفئات الصغرى بلخضر و أعضاء المكتب حمليلي وسليماني و كذلك المدير الفني العربي بلعيد . أعيان المدينة حضروا من أجل تأكيد وقوفهم مع زرواطي كما سجلنا حضور عدد كبير من أعيان المدينة من أئمة, مجاهدين و كذلك شيوخ أبوا إلا الحضور إلى المطار ومشاركة الأنصار في هذا الاستقبال , و هذا من أجل التأكيد على تضامنهم و وقوفهم التام وراء زرواطي الذي أعطى الكثير لهذه المدينة ليس في الجانب الرياضي , بل في كل الجوانب بمساهمته الفعالة في دعم كل الجمعيات تقريبا من الناحيتين المالية و المعنوية , و كذلك وقوفه الدائم مع شباب المنطقة الذين تعلقوا به كثيرا إلى درجة لا تتصور . شباب البلديات المجاورة حضروا بقوة و لم يتخلف شباب البلديات المجاورة لولاية بشار عن الحضور , حيث سجل شباب بلديات القنادسة , العبادلة , بني ونيف , لحمر و غيرها من البلديات مشاركتهم في هذا الاستقبال الضخم , و أكدوا بالمرة مساندتهم المطلقة لرئيس الفريق الذي مثل كل الجنوب الجزائري الكبير في الرابطة المحترفة الأولى , و شرفهم كثيرا بفضل مستواه و نتائجه الجيدة التي تمكن من تحقيقها في أول موسم له في حظيرة الكبار التي تمكن من ضمان البقاء فيها رياضيا و ليس بأي طريقة أخرى . أسماء ثقيلة في المدينة شاركت في الاستقبال و لا يمكن أن نصف الأجواء التي عاشها مطار بشار صبيحة أمس إلا بالتاريخية , حيث سجلنا حضور عدد كبير من منتخبين و ممثلي الولاية بالمجلس الشعبي الوطني والبلدي و مجلس الأمة و مشاركة أسماء ثقيلة في المدينة من مقاولين و أصحاب المؤسسات الخاصة الذين أكدوا هم كذلك أنهم وراء زرواطي , الذي قدم الكثير لهذه الولاية وجاء الدور للوقوف بجانبه خاصة أنه تمكن من بناء فريق قوي أدخل به السعادة إلى كل البيوت الساورية التي لها الحق أن تفتخر كثيرا بهذا المكسب . حالة طوارئ بمطار بشار هذا وقد عاش مطار بشار حالة طوارئ حقيقية , بسبب تدفق عدد كبير من الأنصار و سكان المدينة في صورة أظهرت تضامنهم الكبير مع زرواطي في هذه القضية التي حركت كثيرا الشارع البشاري و وحدت صفوفهم من أجل التصدي لمثل هذه المحاولات التي تقف من ورائها أطراف أصبحت معروفة عند الخاص و العام و التي لم تتحمل مشاهدة فريق من الجنوب يصنع الحدث في بطولة يريدون أن يكتبوا فيها أسماءهم و لو بطرق بعيدة عن الأمور الرياضية , و لم تسع قاعة المطار لاستقبال «الجيوش» الكبيرة من الأنصار , الشيء الذي أرغم أمن المطار على عدم السماح للأنصار بالدخول إلى بهو المطار و هو القرار الذي تفهمه الجميع في صورة تؤكد درجة وعي المناصر الساوري . رغم تأخر الطائرة و حرارة الجو الجميع لم يرد تضييع هذه اللحظة رغم الارتفاع المحسوس في درجة الحرارة صبيحة أمس و تأخر موعد وصول الطائرة , إلا أن الجميع لم يكترث كثيرا لهذا الأمر و بقي الكل ينتظر لحظة وصول الطائرة بشغف كبير , في صورة أكدت للجميع الدرجة التي يمتلكها زرواطي في قلوب سكان الولاية , الذين علقوا عدة لافتات تؤكد تضامنهم الكبير مع الشخصية التي كان على عاتقها تأسيس فريق بحجم الولاية و المنطقة , و هو الأمر الذي فشلت في تجسيده عدة أسماء لانعدام السيولة المالية وهي السيولة التي قدمها زرواطي من ماله الخاص في سبيل إحداث ثورة كروية في الجنوب غير بفضلها خريطة كرة القدم في الجزائر . «جيش شعب مع زرواطي» دوت بقاعة المطار فور نزوله من الطائرة كانت الساعة تشير إلى 11 و 20 دقيقة عندما وصلت الطائرة التي كان على متنها الرئيس السابق للشبيبة زرواطي, و بمجرد نزوله من الطائرة أطلق الجميع العنان لحناجرهم مرحبين بوصول «حميمو» إلى الولاية التي كان في خدمتها لسنوات طويلة , هذا وقد ردد الأنصار عدة أغان ممجدة لتاريخ الفريق و للرئيس الذي قاده إلى تحقيق أكبر الانجازات و أغان أخرى تؤكد وقوفهم معه في هذه القضية بتردديهم للعبارة المعروفة «جيش شعب مع زرواطي». زرواطي استقبل ب «البارود» و الزغاريد وقد تفاجأ زرواطي للاستقبال الكبير الذي حظي به من طرف أنصار الفريق و سكان الولاية رقم 08 , حيث تم استقباله على وقع نغمات «البارود» و الزغاريد التي أطلقتها النسوة اللائي كنّ مسافرات اتجاه وهران , و دفعت عدة فضوليين للبحث عن المناسبة التي جعلت الأنصار يتوافدون بهذه الأعداد الكبيرة إلى المطار , حيث قال أحد المسافرين الذي يقطن بشمال البلاد « اليوم عرفت لماذا تعلق لبشاشرة بزرواطي و بالمكانة التي يحتلها في قلوبهم » . مواكب كبيرة إلى غاية وسط المدينة هذا و قد عاد زرواطي في مواكب كبيرة شكلتها المركبات و الحافلات التي تنقل بواسطها الأنصار إلى المطار قبل أن تلتحق بهم أعداد كبيرة من السيارات في المدخل الغربي للمدينة , ما جعل حركة المرور تعرف شللا كبيرا في وسط المدينة التي جاب فيها الأنصار طويلا مرددين عدة شعارات مساندة للرئيس السابق للشبيبة و شعارات أخرى تدعو لوقف «الحقرة» الممارسة ضد الطاقات الشابة في الجنوب .