حسب المعطيات الموجودة حاليا، فإن أيام المدرب الفرنسي رولان كوربيس على رأس النادي غير محسومة إلى غاية لقائه الرئيس علي حداد، وهو الأمر الذي أغضب كثيرا بعض الأنصار الذين طالبوا برحيل المدرب السابق لمنتخب النيجر كونه لم يقدم أي شيء يذكر للنادي منذ بداية الموسم الحالي رغم الأجر الباهظ الذي يتقاضاه من إدارة حداد التي لن تبقى مكتوفة الأيدي وقد تقرر إقالة رولان كوربيس من العارضة الفنية لو يسجل نتيجة سلبية أخرى مستقبلا. كوربيس حضر أول أمس وموعده مع حداد يتأجل وكان كوربيس قد حضر أول أمس حصة الاستئناف، حيث قاد التدريبات فيما غاب مساعده جاك بايل المتواجد في فرنسا، وعلمنا أيضا أن الموعد الذي كان مقررا أمس مساءا بين كوربيس والرئيس علي حداد تؤجل إلى موعد لاحق بسبب تواجد رئيس «سوسطارة» في مهمة خارج الجزائر. الاتحاد أصبح مهددا بضياع إمكانية لعبة على اللقب وفي سابقة أولى من نوعها منذ سنوات، أصبح الاتحاد مهددا بالخروج مبكرا عن سباق اللعب على اللقب بعد عجزه عن تحقيق أدنى فوز في أربع مباريات كاملة آخرها مواجهة السبت أمام اولمبي شلف، ما جعل الفريق بعيدا بخمس نقاط عن الرائد وفاق سطيف الذي يحمد أنصار «سوسطارة» أنه تعثر أمام شباب قسنطينة في الجولة الماضية حيث لو كان قد فاز لأصبح الفارق حاليا سبع نقاط كاملة وهي الوضعية التي لم يتعود عليها الفريق الذي كان مهيمنا على كرة القدم الجزائرية في الماضي القريب. المدرّب مطالب بمراجعة أموره وبالنظر للأداء الذي قدمته تشكيلة الاتحاد في لقائها الأخير أمام اولمبي الشلف الذي تعادلت فيه 0/0، يمكن القول أن عملا كبيرا ينتظر المدرب الفرنسي كوربيس خلال المرحلة القادمة من البطولة لتفادي الخروج من سباق اللقب، حيث هو مطالب بإيجاد حلول للنقائص التي كشفت عنها مواجهة الشلف ومراجعة أموره قبل فوات الأوان، خاصة تلك المتعلقة بالجانب التكتيكي، إضافة إلى الفراغات الموجودة بين الخطوط الثلاثة وكذا المساحات التي يتركها لاعبو الدفاع أمام مهاجمي المنافس. الأنصار يوجهون أصابع الاتهام للاعبين بعد سلسلة التعثرات التي سجلها الفريق مؤخرا والتي كانت آخرها أمام شباب قسنطينة في ملعب عمر حمادي لم يتمالك أنصار الفريق غضبهم من زملاء اللاعب قاسمي، حيث حمّلوا اللاعبين سبب تدهور نتائج الفريق مؤخرا وأنهم يلعبون سوى لمصالحهم الشخصية وتناسوا مصلحة النادي ككل الذي يعاني في وسط الترتيب. …ويطالبون بالانتفاضة الوضعية الحرجة التي يوجد عليها اتحاد العاصمة باحتلاله المركز السابع برصيد 13 نقطة في الترتيب العام، جعلت الأنصار يطالبون عناصر التشكيلة بالانتفاضة التي غابت عن الفريق في الجولات الماضية وتسجيل الانتصارات وتفادي التعثرات، خاصة في بولوغين، حيث ضيع الفريق عدة نقاط. لأن هذا هو السبيل الوحيد لإخراجه من المرتبة التي يحتلها والعودة للمراتب المتقدمة قبل اشتداد المنافسة أكثر بمرور الجولات التي يلعب فيها الاتحاد على العودة إلى المركز الثاني على الأقل.
