لا شك أن الدولي السابق «سمير زاوي» مدافع نادي جمعية الشلف قد استعاد أول أمس الإثنين ما شعر به قبل أربع سنوات، وبالضبط قبل كأس العالم بجنوب إفريقيا عام 2010، وهو يسمع خبر استبعاده مثلما حصل هذه المرة مع لاعب الوسط «عدلان ڤديورة» الذي حذف اسمه من تشكيلة المنتخب الوطني التي تستعدّ لخوض نهائيات كأس العالم لكرة القدم بداية من 12 جوان وإلى غاية 13 جويلية المقبلين، ابن عين بوسيف «المدية» كان حينها قد شارك في التصفيات وساهم في تأهل الخضر إلى مونديال بلاد العم الراحل «نيلسون مانديلا»، لكنه وقبل انطلاق النهائيات استبعد من التشكيلة الوطنية بقرار من المدرب رابح سعدان وسط جدل واسع، وصرح لموقع «كووورة» في هذا الشأن قائلاً :»استبعاد ڤديورة ليس أمرا عاديا»، وأضاف :»ليس أفضل اللاعبين هم الذاهبون إلى المونديال، بل هي مجرد خيارات المدرب وقد يكون هناك لاعبون أفضل منهم لن يذهبوا لكن المدرب يستدعي اللاعبين الذين يريدهم». «ڤديورة لن يتقبّل القرار هذا أمر طبيعيّ لأن لاعباً مثل مصطفى ليس أحسن منه» لما سئل حول ما إذا كان استبعاد «ڤديورة» لاعب كريستال بالاس الإنجليزي من التشكيلة قد يكون سببه اطمئنان الناخب الوطني على ما يبدو لجاهزية منافسه في مركز وسط الارتكاز «حسان يبدة» لاعب أودينيزي الإيطالي الذي كشفت فحوصات طبية أنه يحتاج فقط لبضعة أيام ليعود ويتدرب بشكل طبيعي، اعتبر لاعب جمعية الشلف أن ما حدث لا يتقبله العقل بالمرة لأن عدلان يمتلك إمكانيات أحسن بكثير من تلك التي يحوز عليها بعض اللاعبين الآخرين الموجودين ضمن قائمة 23 لاعباً التي ستسافر إلى بلاد «السامبا» للمشاركة مع «الخضر» في نهائيات كأس العالم، وصرح زاوي قائلاً :»في حال استدعاء لاعب أفضل منه هذا أمر مقبول، لكننا نقارن منطقيا بين ڤديورة ومهدي مصطفى سنجد أن عدلان أفضل بكثير»، وأضاف :»لكن الناخب الوطني اختار بصفة نهائيّة اللاعبين الذين هو بحاجة إليهم تحسبا لهذا العرس العالمي، ليس لنا الحق في انتقاد خياراته الآن، ولكنه سيحاسب على خياراته بعد نهاية مباريات المونديال».