تم اختيار بلدية بولوغين بالعاصمة ضمن البلديات 57 للولاية حتى تكون نموذجا لاحتضان برنامج الفرز الانتقائي والتسيير العصري لمختلف أنواع النفايات المنزلية، حيث سيتم الشروع في تجسيد برنامج كهذا بدعم من مؤسسة النظافة لولاية الجزائر، والمكتب البلدي المتخصص في النظافة، ومؤسسة صيانة الطرقات «أسروت» فرع بولوغين، وبعض الجمعيات المحلية. البرنامج الولائي الخاص بالفرز الانتقائي لمختلف أنواع النفايات المنزلية، سيتم من خلاله فرز مختلف أنواع النفايات المنزلية، وبالتالي توجيه كميات كبيرة منها للاسترجاع والرسكلة، وإعادة توجيهها للمصانع واستغلالها من جديد بدل رميها بشكل عشوائي، وكثيرا ما تشكل عقبات صعبة لتجميعها ورميها في مراكز الردم التقني بعد أن يتم فرزها أو حتى المفرغات العمومية الخاصة بالنفايات الصلبة، وبالتالي ضياع الكثير من أنواع النفايات القابلة للرسكلة وإعادة التصنيع، لا سيما أن أغلب مراكز الردم باتت تعاني التشبع. ومن المنتظر أن يساهم في المشروع كل من مكتب النظافة ببلدية بولوغين، ومؤسسة «أسروت» بفرعها المتواجد ببلدية بولوغين، وكذا المساهمة الفعالة لبعض الجمعيات المحلية، والمجموعات الشبانية التي كانت أثبتت وجودها خلال الفترة الأخيرة بعد تبنّيها حملة «نقّي حومتك» التي أتت بثمارها بشكل كبير جدا، وانتهت بإعادة دهن مختلف مداخل الأحياء السكنية وتنظيفها من مختلف أنواع النفايات، حيث يُنتظر من المجتمع المدني أن يساهم بقدر كبير في تحسيس المواطنين بضرورة فرز نفاياتهم المنزلية قبل رميها، حتى يسهل على المؤسسة الوصية حمل النفايات وجمعها حسب نوعيتها، ومن ثم توجيهها إلى إعادة التصنيع.وكانت اللجنة الولائية المكلفة بالبيئة على مستوى المجلس الشعبي الولائية، قامت بزيارة تفقدية لأحياء بلدية بولوغين، هذه الأخيرة التي ستكون أولى بلديات العاصمة التي ستخوض تجربة الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، قبل أن يتم تعميمها على مستوى باقي بلديات العاصمة بشكل تدريجي، حيث أبدت اللجنة الولائية استعدادها لتقديم مختلف أنواع المساعدة في سبيل إنجاح المخطط، وتعميمه عبر باقي بلديات العاصمة 57 بلدية، لكن بإشراك المواطن الذي يُعتبر حلقة الوصل الرئيسة التي من شأنها إنجاح المبادرة.وأشارت اللجنة الوصية إلى أن البرنامج الولائي الخاص بعملية الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية، سيمكّن من القضاء على مشكل تشبّع مراكز الردم التقني والمفرغات العمومية الخاصة بتجميع النفايات الصلبة، وتوفير كميات معتبرة من المواد القابلة للاسترجاع واستغلالها في بعض الصناعات التحويلية البسيطة.
