تسعى مصلحة البيئة ببلدية بوزريعة بالعاصمة، بالتنسيق مع مؤسسة النظافة لولاية الجزائر «نات كوم» ومؤسسة صيانة الطرقات «أسروت»، إلى تطبيق برنامج خاص يهدف إلى القضاء على كل النقاط السوداء الخاصة بالرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وأماكن رمي النفايات الصلبة التي باتت تشكل أكواما كبيرة على الرغم من التوصيات التي قدمتها المصالح المحلية بخصوص احترام أماكن ومواقيت رمي النفايات المنزلية، حتى يسهل على عمال النظافة جمعها بشكل دوري. برنامج العمل المزمع تجسيده شمل خرجات ميدانية ضمت كلا من ممثلي مكتب البيئة والنظافة ببلدية بوزريعة، وممثلين عن مؤسسة «نات كوم» ومؤسسة «أسروت» لتحديد النقاط السوداء التي باتت محل رمي عشوائي للنفايات المنزلية وبقايا الردوم جراء أشغال الترميم التي تقوم بها بعض العائلات، مشكّلة ديكور يكرس الكثير من مظاهر الفوضى بالبلدية، حيث كشفت الزيارة الميدانية التي قامت بها الجهات الوصية، عن وجود بعض النقاط السوداء المتمثلة في زوايا في الطرقات الرئيسة والثانوية، تحولت إلى مكب للنفايات، وهو الأمر الذي يستدعي تدخّل المصالح المختصة لتنقية لذات الأماكن التي تعاني من تفشي الظاهرة، وتوجيه توصيات صارمة لكافة السكان لاحترام أماكن رمي النفايات ومواعيد رميها. المعاينة الميدانية التي قام بها ممثلون عن مؤسسة «نات كوم» و«أسروت» كشفت وجود بعض النقاط السوداء التي باتت تعرقل نشاط المؤسستين خلال قيام عمال النظافة بجمع ورفع النفايات المنزلية، حيث تتواجد بعض النقاط السوداء بكل من حي «البرانيس» و«العمودين»، إلى جانب استغلال بعض المساحات الخضراء في رمي النفايات المنزلية، وهو الأمر الذي بات محل استنكار من قبل مكتب النظافة والبيئة التابع لبلدية بوزريعة، الذي دعا هو الآخر جل مواطني بوزريعة إلى احترام أماكن رمي النفايات المنزلية، واحترام مواعيد إخراجها من المنازل لتسهيل عملية رفعها من قبل مستخدمي مؤسسة النظافة لولاية الجزائر، لاسيما أن كمية النفايات المنزلية تتضاعف كل سنة خلال الشهر الفضيل، وهو الأمر الذي يحول دون تمكن عمال النظافة من جمع كل النفايات المطروحة في الشارع، على الرغم من تكثيف الحملات الخاصة بجمع النفايات المنزلية. النفايات الصلبة هي الأخرى باتت تشكل هاجسا حقيقيا لدى القائمين على مؤسسة «أسروت» بفعل الرمي العشوائي للنفايات الصلبة، من بينها بقايا الخرسانة التي تخلفها أشغال ترميم السكنات، والرمي العشوائي للأثاث القديم والأتربة، وهو الأمر الذي بات يشكل عائقا كبيرا في ممارسة مستخدمي مؤسسة «أسروت» في رفع تلك الكميات الكبيرة من النفايات الصلبة، لاسيما أن توجيهها يكون إلى مفرغة بوادي قريش بالعاصمة، جزء منها يوجَّه إلى ولاية البليدة. وخرجت الجهات الوصية الممثلة عن مكتب النظافة والبيئة ببوزريعة، وكل من ممثلي مؤسسة «أسروت و«نات كوم» بعدة توصيات لرمي النفايات في الأماكن المحددة، واحترام مواقيت الرمي للحفاظ على النظافة بأحياء البلدية.
