تسببت احتجاجات طالبي السكن بعنابة التي انطلقت مساء أول الأمس، عن عدم إدراجهم في قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي الإيجاري، في إغلاق كل محاور الطرق الرئيسة بالمدينة، ووفاة جنين في بطن أمه، إلى جانب بقاء أكثر من 1800 عائلة في الشارع، وهو الأمر الذي حرك السلطات والجهات الأمنية، التي نزلت إلى الشارع، وفتحت حوارا مع المحتجين بالموازاة مع تدخّل عناصر الأمن من درك وشرطة، لإقناعهم بالتراجع عن شل حركة المرور التي دامت أكثر من 16 ساعة. سجّلت "المساء"، في هذا الشأن، وجود صعوبة كبيرة في تنقّل المرضى إلى المستشفيات مع منع الموظفين وطلبة الجامعة من الالتحاق بالمدرجات ومقرات عملهم، كما تم منع مستمعلي الطرق الولائية بالنسبة لولايتي سكيكدة وقالمة، من الدخول إلى وسط مدينة عنابة، إلى جانب توقف حركة المركبات القادمة من ولاية الطارف. والي عنابة أكد على تواصل لجان الدوائر مع ممثلي السكان لامتصاص غضبهم بعد العزلة التي عرفتها أغلب أحياء الولاية نتيجة إغلاق المحاور الرئيسة وكل المداخل. ولاحتواء الوضع اتخذت السلطات الولائية إجراءات، حسب الوالي توفيق مزهود، الذي أعطى تعليمات لرؤساء المجالس البلدية والدوائر بالنزول إلى الشارع وفتح حوار مع المواطن والمقصيين من السكن خاصة بالأحياء المتضررة، على غرار سكان بيداري الفوضوي والصرول وواد النيل وبوخضرة وحجر الديس وبرقوقة ودراجي رجم، وأحياء أخرى يطرح قاطنوها إشكالية السكن الفوضوي والبنايات غير اللائقة منذ سنوات، فيما أكد الوالي أن مطالب المحتجين ستؤخذ بعين الاعتبار، حسب الحصة المتوفرة بالولاية، مع إلحاحه على ضرورة التواصل مع ممثلي طالبي السكن بعنابة.
