* email * facebook * twitter * linkedin جدد طلبة الجامعات عبر الوطن خلال مسيرات سلمية أمس، مطالبهم برحيل رموز النظام، داعين إلى حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد عن طريق حوار يؤسس لبناء دولة قوية. فبالعاصمة، خرج المئات من طلبة الجامعات والمعاهد في مسيرة سلمية لتجديد التأكيد على مطلبهم في تغيير النظام السياسي ومواصلة محاسبة المتسببين في نهب المال العام. وتجمع الطلبة بساحة الشهداء ليتوجهوا بعدها نحو الجامعة المركزية وساحتي البريد المركزي و»موريس أودان»، حاملين شعاراتهم المعتادة التي تدعوا إلى تغيير النظام السياسي وبناء جزائر جديدة. وحمل الطلبة لافتات كتب عليها «نريد عدالة مستقلة»، و»العدل أساس الحكم»، كما حيوا إيداع من أسموهم ب»رؤوس الفساد» السجن، مطالبين في نفس الوقت بإخضاع جميع الفاسدين للعدالة. كما دعوا إلى مواصلة محاسبة الذين تسببوا في نهب المال العام، مؤكدين على ضرورة استرجاع الأموال المختلسة لتمكين الاقتصاد الوطني من تجاوز الوضع الصعب الذي يميزه. وخرج طلبة جامعات قسنطينة وسطيف إلى الشارع في مسيرتين احتجاجيتين سلميتين لتجديد المطالبة «برحيل جميع رموز النظام ومواصلة حملات التطهير للقضاء على رؤوس الفساد». كما عبر الطلبة بعاصمة غرب البلاد، وهران عن دعوتهم إلى «حل توافقي لتسوية الأزمة السياسية الحالية»، مؤكدين على «الحوار لبناء دولة على أسس سليمة وقوية»، حيث تجمع الطلبة بساحة «أول نوفمبر» بوسط المدينة قبل المشاركة في مسيرة إلى غاية مقر الولاية مطالبين «برحيل كل رموز النظام»، مثمنين «الإجراءات الأخيرة لمحاربة الفساد التي مست حتى أطرافا كان يعتقد أنها تفلت من العقاب. وبسيدي بلعباس، تجمع عشرات الطلبة بساحة «أول نوفمبر» بعد مسيرة سلمية جابت الشوارع الرئيسية، مؤكدين دعمهم لمطالب الحراك الشعبي ومنها «رحيل رموز النظام والحكومة الحالية». كما شارك عشرات الطلبة والأساتذة بالنعامة في وقفة بالحرم الجامعي للمطالبة برحيل كل ممثلي النظام و»تأسيس جمهورية ثانية» و»تعزيز استقلالية العدالة لمحاربة الفساد». في المقابل، شهدت المسيرات الأسبوعية للطلبة هذا الثلاثاء تعبئة ضعيفة بولايات وسط البلاد، حيث جدد بضع مئات من الطلبة في ولايتي تيزي وزو والبويرة شعاراتهم المعهودة من أجل مرحلة انتقالية تسيرها شخصيات ذات مصداقية وصادقة لا علاقة لها بالنظام القديم. كما أكدوا مجددا «رفضهم للحوار مع الحكومة الحالية». وبولاية بجاية، حيث كانت تعبئة المجتمع الطلابي أكثر أهمية، سار المتظاهرون للتأكيد على «تفضيلهم الفترة الانتقالية التي تكوّن مرحلة يتم فيها إعداد الظروف المثلى للشفافية لتنظيم انتخابات مقبلة»، موضحين أن «الإجراء لا يتعلق باستبدال رئيس برئيس آخر، بل إعداد ظروف وشروط ظهور جمهورية ثانية مبنية على أساس سيادة القانون وقواعد الديمقراطية».. ولم يتم تسجيل أي تجاوزات خلال هذه المسيرات، حيث تفرق المتظاهرون في نفس أجواء الهدوء والسكينة التي انطلقت فيها المسيرات.