أنهى المنتخب الوطني المحلي، اللقاء الودي الذي جمعه أمسية أول أمس بنظيره الليبيريي، بفوز عريض بنتيجة (5 1)، على أرضية الملعب الأولمبي الجديد بوهران في إطار استعداداته لكأس العرب المزمع إقامتها في قطر من 30 نوفمبر إلى غاية 18 ديسمبر 2021، وكأس إفريقيا للمحليين بالجزائر عام 2023. دخل لاعبو المنتخب الوطني المباراة بعزيمة كبيرة، وفرضوا فيها منطقهم على الضيوف الليبيرين منذ إطلاق الحكم الليبي معتز الشلماني، صافرة البداية، حيث ضغطوا بقوة على منطقة خصومهم، وفازوا بالعديد من الثنائيات؛ ما أتاح لهم خلق العديد من فرص التسجيل، التي ضُيعت بأقدام أيمن بوقرة في الدقيقة4، وغشة في الدقيقتين 10 و14، مع حضور لافت للحارس الليبيري سونغو تومي قبايي. وعكس مجريات اللعب، اهتدى منتخب ليبيريا للشباك ومن أول فرصة أتيحت له. وكان حارس الفريق الوطني مجادل الضحية، حيث باغته دورلي مارفي في الدقيقة 24 بهدف من تسديدة على مشارف منطقة العمليات، سكنت الزاوية البعيدة لمرماه، مؤكدا مقولة "الفريق الذي يهدر الفرص يدفع الثمن باهتزاز شباكه". هذا الهدف استفز "الخضر"، واستنفر وسط ميدانهم المشكّل من الثلاثي سعيود، وزرقان وقادري، الذي تحرك بنجاعة، وموّن القاطرة الأمامية بكرات مواتية في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، استغلها كما يجب المدافع الأيسر لوفاق سطيف لعوافي، ليهيّئ لزميله محمد الأمين عمورة (نجم اللقاء)، كرة هدف التعديل في الدقيقة 39. وأضاف "جوهرة" وفاق سطيف هدفا ثانيا في الدقيقة41، بعد تمريرة من زميله الآخر في نفس النادي غشة، الذي استغل، بدوره، خطأ في دفاع المنتخب الليبيري. وبهذا التدارك السريع في النتيجة الفنية، أكد الفريق الوطني على قوة شخصيته بعد هدف الخصم الليبيري، الذي لعب بتحفظ كبير في الدفاع، لكن مع تسجيل بعض المخاطرات المجانية في بناء وإنعاش الهجمات من الخط الخلفي للمنتخب الوطني، خاصة في المحور الذي تشكل من الثنائي حداد ومصمودي. ومع مطلع الشوط الثاني وتحديدا في الدقيقة 47، نجح المنتخب الوطني في توقيع الهدف الثالث من قبل نفس اللاعب عمورة، مستفيدا من تمريرة أخرى من زميله غشة الذي قاد هجمة مرتدة سريعة على الجهة اليمنى لمرمى الحارس الليبيري سونغو، لينجح بعد ذلك المتألق عمورة، في التسجيل للمرة الرابعة في الدقيقة 67. وتواصلت شهية "الخضر" على شباك المنتخب الليبيري، التي استقبلت هدفا خامسا في الدقيقة 84 من ركلة جزاء، نفّذها، بنجاح، هداف البطولة الوطنية بلال مسعودي. صناعة أهداف سطايفية بامتياز أهم ما ميز المواجهة الودية للمنتخب الوطني، الرباعية التي وقّعها المهاجم الواعد محمد الأمين عمورة. وجميع هذه الأهداف شاركه في صناعتها زميلاه في المنتخب ووفاق سطيف لعوافي، الذي منح له تمريرة الهدف الأول، وغشة الذي هيئ له كرات الأهداف الثلاثة الأخرى، لتبصم عناصر "النسر السطايفي" على حضور قوي في أول ظهور لها في المنتخب الوطني المحلي، مؤكدة في ذات الوقت أنها مصدر قوة المنتخب، وصحة فريقهما في البطولة الوطنية، ونجاعة مشتلة وفاق سطيف والكرة في منطقة الهضاب العليا في صنع نجوم المستقبل.
