عرفت ولاية تيارت نشاطا تربويا كبيرا، خلال فصل الصيف المنصرم، رغم الحرارة وتداعيات فيروس "كورونا"، إلا أن ذلك لم يثن من عزيمة السلطات المحلية ومسؤولي قطاع التربية والبلديات، من أجل الإسراع في إنجاز العديد من البرامج الخاصة بقطاع التربية، وتجهيزها وجعلها في متناول التلاميذ، خلال الدخول المدرسي. وقد كان الأسبوعان الماضي والجاري، حافلين بالزيارات المارطونية لوالي ولاية تيارت، رفقة مدير التربية والمنتخبين المحلين، لعدة بلديات ومناطق ريفية ونائية، من أجل الاطلاع على المشاريع التربوية وتدشينها رسميا وتسلميها لقطاع التربية، منها ثانوية جديدة بدائرة الدحموني بألف مقعد بيداغوجي، ونظام نصف داخلي تقدم 300 وجبة غذائية يوميا، حيث جاءت لتخفيف الضغط المسجل على الثانوية القديمة مولود قاسم نايت بلقاسم، التي عرفت مشاكل كثيرة، خلال المواسم الدراسية الماضية. وبنفس الدائرة، تم تدشين مطعم مدرسي يقدم 200 وجبة غذائية يوميا، وتدشين 3 أقسام توسعة بمدرسة "لوز جيلال"، كما وضع الوالي ببلدية قرطوفة، حيز الخدمة، نظام الطاقة الشمسية على مستوى مدرسة الشيخ الصحراوي، كما استفادت كل من بلديات تيارت، ومدغوسة من عدة هياكل تربوية جديدة في الأطوار التعليمية الثلاثة، ستساهم في تخفيف الضغط على الهياكل التعليمية، لاسيما بمقر الولاية على مستوى الأحياء السكنية الجديدة، كحي وادي طلبة... وغيرها. بالنسبة لحظيرة النقل المدرسي بالولاية، فقد تعززت هي الأخرى بحافلات وسيارة مجهزة، تم توزيعها مناصفة على معظم بلديات الولاية، خاصة تلك التي كانت تعاني عجزا كبيرا، منها على وجه التحديد، المناطق النائية والبعيدة التي أخذت حيزا كبيرا من اهتمامات السلطات، فيما عرفت المطاعم المدرسية توسعا كبيرا، من خلال افتتاح مطاعم جديدة عبر عدة بلديات، مع تجديد التجهيزات الخاصة بتحضير الوجبات، فيما أخذ الجانب الصحي هو الآخر، اهتماما كبيرا للتكفل بصحة التلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، من خلال وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة عبر معظم مناطق الولاية، والأخرى تتكفل بها العيادات وقاعات العلاج المتواجدة بها.