نظمت الجمعية السينمائية "أضواء" سهرة الثلاثاء بالجزائر العاصمة، وقفة تأبينية، تكريما لروح فقيدة السينما الجزائرية المخرجة يمينة بشير شويخ، التي توفيت يوم 3 أبريل الجاري عن عمر ناهز 68 عاما، بعد رحلة سينمائية حافلة. استهلت الوقفة التكريمية، التي بادرت بها الجمعية السينمائية أضواء بمقرها، بحضور المستشار لدى رئيس الجمهورية، المكلف بالثقافة والسمعي البصري أحمد راشدي، بعرض فيلمها "رشيدة"، بحضور نخبة من الأسماء الفنية من مخرجين وممثلين ومهني القطاع السينمائي، ليتم بعدها استحضار المسار الفني للمخرجة الراحلة يمينة بشير شويخ، منذ بدايتها في مجال تركيب الأفلام منذ السبعينيات، وبعدها خوضها تجربة الإخراج، حيث تم تقديم شهادات حية، أبرزت مختلف الجوانب الإنسانية والنضالية والمهنية العالية للراحلة. وقد استحضرت الممثلة بهية راشدي تجربة الفقيدة في فيلم "رشيدة"، حيث استرجعت ظروف إنتاج وتصوير الفيلم التحفة سنة 2002، الذي يشكل علامة بارزة في تاريخ السينما الجزائرية، وفي كلمتها المؤثرة، استرجعت الكثير من الذكريات والمحطات الفنية التي جمعتها بالفقيدة، مبرزة أن الراحلة فنانة شاملة ذات روح وطنية، وشكلت صوتا نسائيا منفردا في مجال السينما"، مضيفة أن الراحلة "امتلكت الموهبة والصرامة والتفوق في مسارها الفني، كما تميزت بجوانب إنسانية راقية". كما ذكرت المتحدثة بدور الفقيدة في تكوين الجيل الجديد من ممارسي السينما، حيث لم تبخل عليهم بنصائحها وتوجيهاتها لتطوير السينما والقطاع السمعي البصري، متمنية أن "تواصل ابنتها المخرجة ياسمين شويخ مسيرتها الفنية".