العدوان الصهيوني على غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57418 شهيدا و136261 مصابا    معسكر: افتتاح اللقاء الوطني السابع للفنون التشكيلية    طبق الفول التقليدي .. سيد المائدة الغرداوية في يوم عاشوراء    نقل: سوقرال تطلق تطبيقا لطلب سيارة أجرة معتمد    كهرباء: وضع حيز الخدمة عدة منشات جديدة بالعاصمة لتعزيز شبكة التوزيع    جانت : آليات الحفاظ على قصيدة "سبيبا" موضوع لقاء اكاديمي وعلمي    المهرجان الوطني لشعر الشباب بمستغانم: تتويج شعراء من سطيف والمسيلة وتيزي وزو    أزيد من 20 جمعية حقوقية تندد بحملة القمع المستمرة في المغرب    نهائي كأس الجزائر لكرة القدم 2025/ اتحاد الجزائر- شباب بلوزداد (2-0): الاتحاد يفتك الكأس التاسعة عن جدارة و استحقاق    كرة القدم/ نهائي كأس الجزائر-2025 / اتحاد الجزائر- شباب بلوزداد (2-0) : البطاقة الفنية    وزير الرياضة ورئيسا اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد يكرمون رئيس الجمهورية    رئيس الجمهورية يترأس حفل استقبال بالنادي الوطني للجيش على شرف إطارات سامية في الجيش    عهد متجدّد ومسؤولية مستمرة لبناء وطن قوي    الجزائر تحتضن منتدى لترقية التجارة والاستثمار بين الإفريقيين    نادي سوسطارة يتوّج بالتاسعة    ارتفاع حصة الجزائر ب12 ألف برميل يوميا    ذكرى استقلال الجزائر مبعث فخر لشعب أبي    من الانتصار إلى التجلّي والوحدة والائتلاف    حق الصحراوين في تقرير المصير لا يمكن التنازل عنه    "حماس" تعلن جاهزيتها للبدء في مفاوضات وقف إطلاق النّار    رئيس الجمهورية أحاط الأسرة الإعلامية بالدّعم الذي تستحقّه    عرض العصائر والمياه المعدنية لأشعة الشمس "سم قاتل"    صدور "خراطة من الاحتلال إلى الاستقلال"    أزيد من 50 بالمائة من المشتركين في الانترنيت الثابت موصولون بتقنية الألياف البصرية حتى المنزل    ميناء الجزائر: إعادة تشغيل ثلاثة أرصفة لتعزيز قدرات معالجة الحاويات    المعرض العالمي أوساكا 2025 : الصناعة التقليدية والوجهة السياحية الجزائرية تسجل حضورها باليابان    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57338 شهيدا و135957 مصابا    الذكرى ال63 لاسترجاع السيادة الوطنية: رئيس الجمهورية يترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية    السيد بوغالي : ذكرى عيد استقلال الجزائر مبعث فخر لشعب أبي    توقرت: قطاع الصحة يتدعم بعيادة طبية نموذجية متعددة الخدمات    اهتمام إسباني بضم رامز زروقي    "الكاف" تحتفي بمجيد بوقرة قبل موعد "الشان"    دعوة صريحة للإبادة الجماعية    59 حالة وفاة غرقا بالشواطئ والمجمّعات المائية    تدشين مشاريع تنموية هامة وإطلاق أخرى    تكريم المتفوقين وحث على البعد الأكاديمي العالي في التكوين    الشرطة الإسبانية تضبط 15 طنا من الحشيش مصدرها المغرب    اختتام مشروع باورفورماد بوهران    هذه تفاصيل هدنة ترامب في غزّة    شرطة الجلفة توقف مروّجين للمخدرات    الجيش يُوجّه ضربات موجعة لبقايا الإرهاب    المجلس الأعلى للغة العربية ينظم احتفائية    سورة الاستجابة.. كنز من فوق سبع سماوات    قانون التعبئة العامّة في مجلس الأمة    نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري    المشاريع السكنية أصبحت تُنجز في غضون سنة واحدة فقط    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57012 شهيدا و134592 مصابا    أخبار اليوم تُهنّئ وتحتجب    كرة اليد/كأس الجزائر (سيدات)..نادي بومرداس- نادي الأبيار: نهائي واعد بين عملاقي الكرة الصغيرة النسوية    توأمة بين البلديات..انطلاق قافلة ثقافية من تيميمون باتجاه مدينة أقبو ببجاية    الفاف" تقرر تقليص الطاقة الاستيعابية لكل الملاعب بنسبة 25 بالمائة    630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية    الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ    فتاوى : حكم تلف البضاعة أثناء الشحن والتعويض عليها    الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مقاولات أثبتن قدرتهن على صنع التغيير
أسهمت في نجاحهن وكالة "أناد"
نشر في المساء يوم 10 - 08 - 2022

عرضت مجموعة من المقاولات، اللواتي اخترن إنشاء مؤسسات مصغرة وخوض تجربة المساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، تجاربهن الناجحة، التي بدأت من مجرد فكرة أسندت بقرض من الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لتصبح مؤسسة منتجة تنافس وتتطلع للتصدير، "المساء" تقربت من بعضهن على هامش مشاركتهن مؤخرا في عملية التنصيب الرسمي لشبكة النساء المقاولات لولاية البليدة، لتنقل افتخارهن بما حققنه من نجاح.
إنتاج علف محلي للدواجن لكسر الأسعار
البداية كانت مع السيدة خديجة شعبان، مربية الدجاج البياض من البليدة، اختارت أن تلجأ لعالم تربية الدواجن لوضع حد للغلاء الكبير الذي يشهده البيض، وعن تجربتها قالت إن الدافع لإنشاء مؤسسة مصغرة تعنى بتربية الدواجن هو تخصصها الجامعي في المجال، حيث تحوز على ماستر في تربية الحيوانات بالدرجة الأولى، بينما يتمثل الدافع الثاني، في رغبتها في أن تكون لها مؤسستها وأن تدخل عالم الشغل بما تملكه من مؤهلات شخصية، فكانت شهادتها الجامعية هي فاتحة الطريق والقرض الذي حازت عليه من جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، هو الممول الرئيسي لفكرتها وحسبها فإن الإشكال الكبير الذي واجهها في تربية الدواجن هو الغلاء الكبير في مادة الأعلاف الموجهة لهذا النوع من الطيور والذي شهد ارتفاعا كبيرا في السنوات الأخيرة، حيث قفز بعد جائحة كورونا من 450 دج للقنطار إلى 800 دج للقنطار، الأمر الذي انعكس سلبا على سعر البيض، وهو ما دفعها إلى التفكير في إنتاج مادة العلف لوضع حد أمام الاستيراد، كاشفة بقولها: "حيث يكون إنتاج مادة العلف وفق ما يحتاج إليه السوق وبناء على المواد المتوفرة لدينا بالسوق الوطنية".
من جهة أخرى، أوضحت المتحدثة بأنها في إطار التحضير لرسالة دكتوراه يكون موضوعها هو إنتاج تركيبة جديدة للعلف محلية الصنع موجهة للدواجن، مشيرة بالمناسبة إلى أن البعض يقولون بعدم نجاح هذه الفكرة غير أنها تؤكد إمكانية نجاحها، خاصة وأنه سبق لها بالجامعة وأن قامت بتجربة مماثلة وكانت ناجحة، لأن المناخ ساعد على إنتاج هذا النوع من الأعلاف.
وعلى صعيد آخر، أكدت المتحدثة بأن الأسباب التي تتحكم في الأسعار هي الأعلاف المستوردة بالدرجة الأولى، الأمر الذي دفها إلى مباشرة دراسات معمقة للبحث عن تركيبة جديدة لإنتاج العلف محليا، وهو المشروع الذي تراهن عليه من خلال مؤسستها الجديدة، موضحة: "فقط نتمنى من الجهات المعنية أن تدعمنا بقطعة أرض تمكننا من توسيع المشروع والمساهمة في إنشاء مؤسسة تكسر الأسعار وتضع حدا أمام التصدير لمادة في الإمكان إنتاجها محليا".
درست احتياجات السوق ووفرة خدمة عوضت المستوردة
من جهتها، اختارت سارة بولعراس، مهندسة آلة هي الأخرى قالت إنها أنشأت مؤسسة الهدف منها تلبية احتياج السوق، هذا الاحتياج يتمثل في خدمة تقدم لبعض المؤسسات التي تحتاجها لتسيير أجهزتها والتي تضطر إلى جلبها من الخارج مثل ألمانيا وفرنسا والصين وتركيا، تقول إن الأمر الذي دفعها إلى التفكير في إمكانية توفير هذه الخدمة الممثلة في إعادة تكييف الآلة وتسييرها، بالنظر إلى تخصصها الجامعي من الجهة وإلى الخبرة التي حصلت عليها بالعمل في مؤسسة خاصة ممثلة لشركة ألمانية، مشيرة في السياق، إلى أن إقدامها على إنشاء مؤسسة جاء بعدما طرحت على نفسها السؤال التالي: "لما لا أوفر هذه الخدمة بحكم أني متحكمة في كل التقنيات ؟"، وسرعان ما أخذت القرار في 2015، مضبفة في هذا الصدد بقولها: "وقررت أن أعرض مشروعي على جهاز دعم وترقية المقاولاتية، وبعد إقناعهم بالفكرة ولجت عالم الشغل واليوم أقدم خدمات مختلفة لمختلف المؤسسات الصناعية و بأسعار تنافسية و أقدم عروضا وبدائل مختلفة، حسب حاجة كل مؤسسة و أتطلع لتوسيع نشاطي وتعميم الخدمات عبر كامل التراب الوطني".
غيرتُ النظرة إلى مهنة الأشغال العمومية..
بهذه العبارة، بدأت المقاولة نسرين زيزوا مسيرة مؤسسة أشغال بناء، تدخلها بالقول "شرف كبير لنا أن نقدم اليوم تجارب ناجحة يحتذى بها"، وتردف قائلة: "إلى وقت قريب، كنت من اللواتي رغبن في الاحتكاك بصاحبات المؤسسات الناجحات من أجل النهل من خبرتهم ومعرفة كيف نجحن في إدارة مؤسساتهن"، مشيرة في السياق إلى أن تفكيرها في إنشاء مؤسسة كان بعد ولوجها عالم الشغل في مكتب للأشغال العمومية وكانت دائما تؤمن بأن لديها القدرة على أن تكون هي أيضا صاحبة مكتب وتنظر إلى جهاز الوكالة الذي كان مقره مقابل مكان عملها، فقررت التوجه إلى الجهاز وعرض مشروعها المتمثل في إنشاء مؤسسة مصغرة في الأشغال العمومية ولقيت في المقابل الترحيب الكبير والدعم، وبعدما حازت على القرض اللازم بادرت مباشرة في تحويل مشروعها إلى واقع ملموس.
أوضحت المتحدثة، من جهة أخرى، "بأن الحصول على الدعم وإنشاء مؤسسة لا يعني مباشرة النجاح في أول خرجة، بل على العكس في مجال الأشغال العمومية واجهت الكثير من الصعوبات، خاصة ما تعلق منها بالنظر إلى أن أشغال البناء على أنها مهنة رجالية وأن النساء لا ينجحن في هذا المجال، وتعرضت إلى الكثير من الخسائر"، مضيفة: "ومع هذا كان إصراري كبيرا على النجاح واليوم تمكنت من صناعة اسم لي بين مؤسسات الأشغال العمومية ولدي الكثير من الطموح الذي تحقق لي بفعل نوعية الخدمات وحزت على ثقة الزبائن".
وتختم المقاولة نسرين بالقول بأنها تنصح النساء الراغبات في ولوج عالم المقاولاتية بدراسة مشاريعهن بشكل جيد والتوجه مباشرة إلى جهاز دعم وترقية المقاولاتية وعدم الوقوف أمام محطات الفشل، بل على العكس ينبغي اعتبارها تجارب أو تكوينات ميدانية تؤسس لمؤسسة قوية وناجحة، إلى جانب الاحتكاك بالمقاولات اللواتي ولجن السوق لأخذ التجربة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.