❊ التطلع إلى مشاركة فاعلة لقطروالإمارات العربية المتحدة ومساهمتهما في رصّ الصف العربي ❊ تعزيز اللحمة بين الدول العربية وبعث حركية جديدة في آليات العمل العربي المشترك سلّم وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس، رسالتي دعوة موجّهتين من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دعاهما للمشاركة في أشغال القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر القادم. ونقل الوزير عرقاب، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، إلى سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني التحيات الأخوية للرئيس تبون، حيث تطرق إلى مختلف الترتيبات التي اتخذتها الجزائر لعقد هذه القمة في أحسن الظروف وجعلها محطة فارقة في مسار تعزيز العمل العربي المشترك وتشجيع التوافقات اللازمة، لتمكين الأمة العربية من مجابهة التحديات المتعددة الأبعاد خاصة في الظرف الدولي الراهن. وأكد عرقاب، "تطلع رئيس الجمهورية إلى مشاركة فاعلة لدولة قطر ومساهمتها الهامة في رصّ الصف العربي وتعميق قيم التضامن والوحدة العربيين"، مؤكدا "رغبته في تطوير العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين في كل المجالات ومواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يتماشى مع ما تم الاتفاق بشأنه خلال زيارة الدولة التي أداها السيد رئيس الجمهورية للدوحة شهر فيفري 2022". بدوره كلف صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الوزير بنقل تحياته الأخوية إلى رئيس الجمهورية، مؤكدا مشاركته في القمة العربية، في حين جدّد الاستعداد التام لدولة قطر للمساهمة بشكل فعّال في إنجاحها وتحقيق النتائج المتوخاة منها ومساندة المساعي الحثيثة التي تبذلها الجزائر في هذا الإطار لتكون قمة لم الشمل العربي. كما أثنى سمو الأمير على "المستوى الذي ارتقت إليه الشراكة بين البلدين"، معربا عن "عزم دولة قطر على إعطائها دفعة جديدة وتوسيع الاستثمار إلى مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في قطاعات الطاقة والطاقات المتجددة، تحقيقا للإرادة المشتركة التي تحذو قيادتي البلدين وبما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين". وقد تبادل قائدا البلدين الزيارات في السنتين الأخيرتين حيث زار أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الجزائر في فيفري 2020، أكد الجانبان خلالها على وجود توافق تام بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية والسياسية والاقتصادية، فضلا عن العمل على توطيد التعاون الثنائي في مجال الاستثمار. بدوره، زار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الدوحة خلال العام الجاري، حيث ناقش مع أمير دولة قطر سبل دعم العلاقات الثنائية وكذا التحديات التي تواجهها المنطقة العربية. كما حظي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشرف حضور افتتاح الالعاب المتوسطية بوهران، حيث أقام الرئيس تبون حفلا على شرفه بمناسبة الذكرى التاسعة لاعتلائه الحكم. وعكس حضور أمير دولة قطر إلى الجزائر خصيصا لحفل افتتاح الألعاب المتوسطية، المستوى المتقدم للعلاقات بين قطروالجزائر. من جهة ثانية، نقل وزير الطاقة والمناجم رسالة دعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في قمة نوفمبر بالجزائر، نقل له فيها التحيات الأخوية للسيد رئيس الجمهورية وثقته بأن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من المساهمين الفاعلين في إنجاح هذا الاستحقاق الهام، الذي يهدف إلى تعزيز اللحمة بين الدول العربية ووحدة كلمتها وبعث حركية جديدة في آليات العمل العربي المشترك، خصوصا في السياق الدولي الحالي الذي يعرف أزمات متعددة تلقي بظلالها على الأمة العربية. بهذه المناسبة، أكد صاحب السمو الشيخ، محمد بن زايد آل نهيان، مشاركته شخصيا في القمة العربية بالجزائر واستعداد دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل على عدة أصعدة لإنجاح هذا الموعد العربي الهام وتطلعه إلى أن تتمخض عنه نتائج تكون في مستوى التحديات وتستجيب لتطلعات الشعوب العربية. كما أبلغه حرصه على نقل تحياته الشخصية والأخوية إلى رئيس الجمهورية. وشكل اللقاء أيضا فرصة للتأكيد على "أهمية مواصلة التشاور والتنسيق بين مسؤولي البلدين حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتلك المتصلة بأجندة التعاون الثنائي وذلك في ضوء العزيمة التي تحذو الطرفين لإثرائها والانتقال بالشراكة التي تجمعهما إلى أفق أرحب يتناسب مع ما يحوزانه من إمكانيات وخبرات، خاصة في مجالات الطاقة والطاقات المتجددة وما يتقاسمانه من أهداف، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين". وتعد دولتا قطروالإمارات العربية المتحدة رابع وخامس دولتين تتلقيان دعوة المشاركة في القمة العربية بعد فلسطين ومصر والكويت، في إطار سلسلة الدعوات التي توجهها الجزائر للدول العربية مع بداية العد التنازلي لعقد هذا الحدث الهام.