على هامش الزيارة التي قام بها المدير العام لتحسين وتطوير السكن "عدل"، فيصل زيتوني، إلى ولاية تيارت، وتفقّده عدّة مشاريع خاصة بسكنات "عدل"، عقد الوالي علي بوقرة ندوة صحفية تطرّق فيها للعديد من النقاط الهامة تتعلّق بمسار التنمية بالولاية في عدّة مجالات حيوية واستراتيجية. في هذا الشأن، أكّد الوالي بخصوص كلية الطب، أنّ لجنة رفيعة المستوى من وزارتي الصحة والتعليم العالي زارت الولاية في الأيام الأخيرة، للاطلاع على المنشآت والهياكل الموجودة وأبدت ارتياحا كبيرا لنوعية وجودة تلك الهياكل، التي من المقرر أن تحتضن فرعا لكلية الطب المقرّر افتتاحها الدخول الجامعي المقبل، وقال "بدا واضحا أنّ مشروع المركز الاستشفائي الجامعي لتيارت سيرى النور قريبا وبالتالي سنسعى بكلّ قوة مع مختلف الفاعلين لتجسيد هذا الصرح الصحي الكبير الذي كان حلم سكان الولاية". نقطة ثانية لا تقل أهمية، تطرّق لها الوالي تتعلّق بمطار عين بوشقيف وإعادة بعث نشاطه، حيث أكّد أنّ زيارة وزير النقل الأخيرة للولاية كانت فرصة لطرح قضية المطار مجدّدا، من خلال إعداد بطاقة تقنية مفصّلة، الجديد فيها إدراج مطلب خط دولي من مطار تيارت إلى فرنكفورت الألمانية، خاصة وأنّ عددا كبيرا من مغتربي تيارت يقيمون بها، ما قد يساهم في تفعيل الدور الاقتصادي والاجتماعي لمطار تيارت، الذي يعتبر حسب الخبراء من أحسن مطارات الجزائر لقابليته استقبال الطائرات ذات الحجم الكبير، ناهيك عن تغطيته لعدّة ولايات حدودية مع تيارت كتيسمسيلت، الأغواط، الجلفة، البيض وغليزان، وهو المسعى الذي طرحته المصالح المحلية على السلطات المركزية التي أخذت الموضوع بجدية كبيرة. كما عرّج الوالي على خطّ السكة الحديدية الذي ستنتهي أشغال إيصاله إلى تيارت قادما من فرندة على خط تيارت-سعيدة، وتيارت - تيسمسيلت إلى غاية المناطق الوسطى والشرقية للبلاد، وهو المشروع الذي يرافقه اهتمام كبير كونه سيفكّ العزلة عن الولاية ويفتح آفاقا واعدة لنهضة اقتصادية واجتماعية كبيرتين لولاية تيارت والولايات الأخرى التي يمر بها مسار القطار. مديرية النشاط الاجتماعي.. التكفل بعديمي المأوى نظّمت مصالح مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيارت، بالتنسيق مع البلدية ومصالح الأمن، مؤخرا، خرجة ليلية إلى شوارع وأحياء مدينة تيارت للتكفّل بعديمي المأوى الذين يفترشون الأرض في هذا الجو البارد، حيث تنخفض الحرارة إلى ناقص ثلاث درجات. بالمناسبة، قُدّمت وجبات ساخنة وأفرشة وأغطية، ليبقى الإشكال المطروح، رفض هؤلاء الأشخاص التنقل إلى مراكز الإيواء التي أعدّتها السلطات المحلية للتكفّل بهم، في أحسن الأحوال مع توفير الفراش والأكل والتدفئة، فيما تبقى العملية المتواصلة لتشمل الدوائر الحضرية الكبرى بالولاية. تحضيرا للموسم الفلاحي.. استرجاع الأراضي غير المستغلة أكّدت مصادر من مديرية المصالح الفلاحية لولاية تيارت، بالتنسيق مع السلطات المحلية لعدّة بلديات، تشكيل لجنة ولائية مختصة، أوكلت لها مهام القيام بخرجات ميدانية إلى كلّ المحيطات والمستثمرات الفلاحية الممنوحة منذ سنوات، لاسترجاع الأراضي غير المستغلة ولم يقم أصحابها والمستفيدون منها باستصلاحها وخدمتها، إلى جانب التحضير لعقد اجتماعات موسّعة مع الشعب الفلاحية. وأوضح مدير المصالح الفلاحية للولاية، أنّ هذه اللجنة ستقوم كمرحلة أولية بالإصغاء إلى المستفيدين من الأراضي الممنوحة لهم لبحث أسباب عدم الشروع في استثمارها واستغلالها، إلى جانب اقتراح المرافقة في إيجاد الحلول المتاحة خاصة ما تعلّق بالري وحفر آبار السقي الرتوازية، ومرافقة الهيئات المالية كالبنوك. على ضوء ذلك، ستتّخذ الإجراءات اللازمة لتدارك ذلك، بدءا بإعذار المقصرين ومن ثم الشروع في إلغاء قرار الامتياز للمستثمرين في الفلاحة سواء الشباب أو مهنيي قطاع الفلاحة، وإعادة توزيع تلك الأراضي على الراغبين فعلا في خدمتها. للإشارة، عرفت ولاية تيارت في السنوات الماضية، توزيع الآلاف من الهكتارات بعدة مناطق، خاصة منها المعروفة بطابعها الفلاحي المحض، سواء في إطار الاستثمار الفلاحي للشباب أو لمهنيي الفلاحة، لكن الواقع أفرز أنّ أكثر من 40 بالمائة منها لم تستغل لحدّ الآن. بالموازة مع ذلك، وتحضيرا للموسم الفلاحي المقبل، عقدت مديرية الفلاحة سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الشعب الفلاحية الخاصة بالحبوب والخضر والحليب وتربية الحيوانات والبقول الجافة، ضمن التحضير الجيد من جميع النواحي لإنجاح وتذليل كلّ الصعاب والمشاكل. وأخذ ملف توفير مياه السقي للمساحات الفلاحية، والسقي التكميلي، حيزا كبيرا بالتنسيق مع مصالح مديرية الموارد المائية، خاصة ملف حفر الآبار وغيرها من مواضيع الساعة المتعلقة بعالم الريف والفلاحة وتربية المواشي والأبقار.