* جنازة الفقيد العلامة حضرها جمع غفير من المشيعين جاؤوا من مختلف مناطق الوطن * بلمهدي.. الجزائر تودع رجلا ينبغي اتخاذه قدوة تأخذ الأجيال من علمه وعمله ووري الثرى، ظهر أمس، جثمان العلامة محمد الطاهر آيت علجت، بمقبرة "عيسات إيدير" ببني مسوس بالجزائر العاصمة، بحضور جمع غفير من المشيعين جاؤوا من مختلف مناطق الوطن، لم تسعهم الساحة التي أقيمت بها صلاة الجنازة بمحاذاة المقبرة. وحضر مراسم تشييع جنازة الفقيد، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون القانونية والقضائية، السيد بوعلام بوعلام، و أعضاء من الحكومة على غرار وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد يوسف بلمهدي ووزير المجاهدين وذوي الحقوق، السيد العيد ربيقة ووزير الاتصال، السيد محمد بوسليماني، إلى جانب الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، وعميد جامع الجزائر الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، وإطارات سامية في الدولة، بالإضافة إلى جمع غفير من المواطنين ومن محبي وتلاميذ الشيخ ورفاقه في الجهاد, وكذا أئمة ودعاة. وفي كلمة تأبينية له قال السيد يوسف بلمهدي إن الجزائر تودع اليوم في الشيخ آيت علجت "عالما ربانيا فذا، فقيها، مقرئا وهو عالم الجزائر ومجاهدها" وهو بحق "رجل ينبغي اتخاذه قدوة فتأخذ الأجيال من علمه وعمله". وأضاف أن الفقيد أسهم في جهاد التحرير إبان الاستعمار وفي جهاد التشييد بعد الاستقلال، حيث أنه "حمل السلاح ضمن كتيبة العقيد عميروش خلال الثورة التحريرية المجيدة وحمل بعد الاستقلال لواء الجهاد الأكبر، فخدم الثورة والعلم معا". كما أشاد الوزير بما كان للشيخ من تقدير واحترام وتبجيل من طرف علماء العالم لما اتسم به من "دعوة وسطية وعلم راكز". وكان الشيخ العلامة محمد الطاهر آيت علجت قد انتقل إلى رحمة الله، ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، عن عمر ناهز 106 عام، بعد عمر أفناه في معركتي تحرير الوطن وتحصيل العلم وتبليغه.