انطلقت بولاية البليدة، هذا الأسبوع، أشغال إنجاز الطريق الاجتنابي الازدواجي الشمالي للمدينة الجديدة بوعينان، حيث ينتظر أن يربط هذا الطريق الوطني رقم 29 بالطريق السريع رقم 114، على مسافة تزيد على 6 كيلومترات، بالطريق السيار شرق-غرب، إذ يعول على هذا المشروع من أجل التخفيف من حدة الضغط المروري الذي يشهده الطريق الوطني رقم 29، ومنه تسهيل حركة المرور بالمدينة الجديدة بوعينان، التي تشهد توسعا عمرانيا كبيرا. وقد قدرت تكلفة الإنجاز الإجمالية للمشروع، حسب ما كشف عنه والي البليدة، إبراهيم أوشان، على هامش إعطاء إشارة الانطلاق في إنجاز الشطر الأول من الطريق الاجتنابي، في انتظار استكمال الشطرين الباقين، ب 770 مليار سنتيم، خلال مدة إنجاز تتراوح بين 18 و22 شهرا، داعيا الجهات المكلفة بالإنجاز، إلى السعي لتقليص مدة الإنجاز، خاصة أن المدينة الجديدة بوعينان ستشهد، مطلع شهر أفريل المقبل، تسليم عدد كبير من السكنات لفائدة المستفيدين من مختلف الصيغ السكنية، الجاري إنجازها بالمنطقة الشرقية للبليدة. من جهته، أكد مدير الأشغال العمومية بالبليدة، عبد الكريم سالمية، أن أهمية ازدواجية الطريق الوطني، الذي يربط بين بلديات الجهة الشرقية، على مسافة تصل إلى 40 كيلومترا، تتمثل في فك الاختناق المروري أمام النمو العمراني الذي تشهده الولاية، لافتا في السياق، إلى الشروع في إنجاز الشطر الثاني من المشروع، والمتعلق بالطريق الالتفافي المزدوج الجنوبي، الذي يربط القطب العمراني سيدي سرحان ببوعينان، بالطريق الوطني رقم 29، على مسافة 4 كلم. وفيما يخص الشطر الثالث الذي هو قيد مشروع الصفقة، الذي يربط مدينة بوعينان بالطريق المزدوج المؤدي إلى مدينة أولاد يعيش، مع اجتناب على طول 5.9 كلم، ستنطلق الأشغال به خلال الأيام القادمة، مؤكدا على تجسيد ازدواجية الطريق من مدينة مفتاح، وصولا إلى مدينة أولاد يعيش، على طول 40 كلم. للإشارة، كانت لوالي البليدة وقفة من أجل معاينة الحديقة الحضرية "الفاتح نوفمبر 1945" ببلدية الصومعة، حيث أعطى تعليمات صارمة للتكفل بتهيئتها، من خلال توفير كافة المرافق والخدمات الضرورية لفائدة الزوار، كونها تعد المتنفس الوحيد للعائلات البليدية، في ظل غياب مرافق ترفيهية، كاشفا عن بعث عدة عمليات لتأهيل مختلف الحدائق العمومية بالولاية، ومنه إعادة الصورة الجمالية لمدينة الورود.