اختتمت أول أمس الطبعة 24 للبطولة العربية لألعاب القوى، التي جرت على مدى خمسة أيام، على مضمار ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" بوهران، في أجواء رائعة، رغم قلة الحضور الجماهيري، صنعها تألق عناصر المنتخب الوطني، وندية بعض المنتخبات التي بها استحضرت تلك اللحظات الخالدة، التي شهدها مضمار ملعب "هدفي ميبود" بألعاب البحر الأبيض المتوسط، سنة 2022 والألعاب العربية عام 2023. اختتم المنتخب الوطني لألعاب القوى، مشاركته في النسخة 24 للبطولة العربية لألعاب القوى في المركز الأول، وفاز باللقب العربي، و بمجموع 53 ميدالية (18 ذهبية، 17 فضيات، 18برونزية)، وهي حصيلة تاريخية في كل مشاركاته العربية الى حد الآن، وبعيدا عن المنتخب التونسي الذي حل ثانيا، وبمجموع 19 ميدالية ( 07ذهبية ،06 فضية ، 06برونزية )، ثم المنتخب المصري في الصف الثالث بمجموع 16 ميدالية ( 06 ذهبية ،07 فضية ،03 برونزية ). وكما كان منتظرا، كان ختام المشاركة الجزائرية في البطولة العربية مسكا، بعد تعزيز العدائين الجزائريين لحصيلة بلدهم بمجموع 17 ميدالية، منها 07 ذهبيات في اليوم الأخير من المنافسة، وبداية تحصيل المعدن النفيس، كانت مع العداءة ونيس شيماء في سباق 400 مر (سيدات)، حيث حققت وقتا ب61ثا و05ج، تلتها التونسية هرمي نوهان بزمن 61ثا و46ج، وحلت العداءة حومة سارة في الرتبة الثالثة، والميدالية البرونزية بتوقيت 63ثا و38ج، وعبرت الجزائرية ونيس عن سعادتها الكبيرة بهذا التتويج، معتبرة أن لها جدية كبيرة في العمل ومواظبة مستمرة في التدريبات، وأضافت: "سعيدة بإهداء الجزائر ميدالية ذهبية، وهي نتاج عمل دؤوب طوال السنة، ولم يكن همي تسجيل توقيت جيد بقدر ما شدّني الفوز للميدالية الذهبية وهو الأهم، وهذه بداية جيدة تحسبا لتحقيق نتائج وتوقيتات تؤهل للمشاركة في الألعاب الإسلامية وبطولة العالم". وتبع هيثم شنيتف مواطنته ونيس، وأحرز على الميدالية الذهبية لسباق 800 م (رجال)، بتوقيت 01دو50ثا و83ج ، وقد أظهر العداء الجزائري الشاب إمكانات مسلم بها، ترشحه لتحقيق أفضل النتائج مستقبلا، وقد كان شنيتف مبعث سعادة التقنيين الجزائريين، الذين توقعوا له بمستقبل وضاء، وخاصة وأنه سير السباق بذكاء تكتيكي لافت، رغم صغر سنه الذي لم يتعد20 عاما، وأمام صاحب الرقم العربي التونسي عبد السلام عيوني . وقال شنيتف عن إنجازه: "كان السباق تكتيكيا، والفوز به لعب على جزئيات صغيرة وفي الأمتار الأخيرة، كنت متحكما في السباق وفرضت إيقاعي في 400 متر الأخيرة، وهو ما مكنني من نيل ميدالية ذهبية، أراها مستحقة، وأهديها لبلدي والشعب الجزائري، تنتظرني مواعيد وملتقيات دولية وكذلك بطولة العالم، وأتمنى أن أكون موجودا فيها إن شاء الله". أما بالنسبة للصاحب الرتبة الثانية التونسي عبد السلام عيوني، الذي سجل زمنا ب01دو51ثاو13ج، فاعتبر نيله الميدالية الفضية بالنتيجة الإيجابية، والمحفزة، خاصة وأنه عاد من الإصابة، وكون المنافسة استهلالية للموسم الرياضي، واعدا بالأفضل في المستقبل على حد قوله، وحل في الصف الثالث العداء الجيبوتي إبراهيم جمعة عبدو بتوقيت 01دو51ثا و27ج . من جهته، أهدى العداء ورغي رمضان ميدالية ذهبية ثالثة للجزائر، في سباق 5000م، وكان سباقا رائعا وحسم مصيره في الأمتار الأخيرة، خاصة أمام العداء الجيبوتي داهر إسماعيل أحمد، وقطع المتوج ورغي مسافة السباق بزمن 14د و23ثاو76ج ، وتبعه مواطنه بوجلطية زكرياء في الصف الثاني، وبميدالية فضية بزمن 14د و23ثاو90ج فالجيبوتي داهر ثالثا بتوقيت 14د و24ثا و26ج، وعلق ورغي على تتويجه فقال :"كان السباق قويا خاصة في ظل وجود العدائين الجيبوتيين ، لكني تمكنت من تسيير حيثيات السباق وهذا بفضل التدريبات المكثفة والمستمرة "وما زال الخير القدام" إن شاء الله ". اليوم الأخير كان مرصعا بالذهب للجزائريين نفس سيناريو سباق السرعة 4 مرات 100متر، تكرر أول أمس مع المنتخب الجزائري في سباق 04 مرات 400متر، حيث ظفر بالميداليتين الذهبيتين لهذا الاختصاص عند الرجال ولدى السيدات، فسباق الرجال كان ممتعا، ولم يترك فيه الجزائريون ذرة أمل لغريمهم السعودي، الذي كان معول على تأكيد قوته في سباقات السرعة، وفازوا باللقب العربي بعدما أنجزوا المهمة في توقيت 03د و04ثا و96ج ، في حين سجل السعوديون زمنا ب03د و13ثا و75 ج، فالمنتخب اللبناني في الرتبة الثالثة ب03د و23ثا و29ج ، وأنجز منتخب السيدات نفس المأمورية، ونال الذهب بزمن 03دو47ثاو12ج متقدما المنتخب التونسي، الذي حقق وقتا ب04د و00ثا و55ج . وأبى الرياضي بودومي شريف، إلا أن يخلد اسم بلده في الموعد العربي، بعد إحرازه الذهب اختصاص العشاري ( رجال )، وإتمامه المسابقات العشر الإجبارية بنجاح واقتدار ليجمع 7501 نقطة، متقدما السعودي الدبوس محسن ( 6937 نقطة )، والسعودى الأخر مبارك سعد ( 6904 نقطة )، وتحدث بودومي عن تتويجه فقال :"المنافسة كانت قوية وشيقة منذ البداية، وكنت أبحث دائما على تحسين الحصيلة التي كانت جيدة، رغم بعض الأخطاء والتعب، ولقد تعلمت كثيرا من منافسي خاصة في المسابقات التي أشكو فيها نقصا وضعفا وفي نفس الوقت تحسين حصادي". أما الميدالية الذهبية السابعة والأخيرة للجزائر، في هذا اليوم من التظاهرة الرياضية العربية، فكانت من إحراز حسين طارق، في مسابقة القفز الطويل بقفزة قدرت ب7.48 م، متقدما مواطنه لعمراوي لؤي ب7-41 م فالثالث بمصري رقاب زايد حسين ب7.24 م. بالنسبة للميداليات الفضية الجزائرية، فقطفها كل من العداءة عبير رفاس في سباق 1500م ( سيدات ) بتوقيت 04دو14ثا و10ج ، وهو أحسن توقيت لها هذا الموسم في الاختصاص في الجزائر، وبوجلطية زكرياء في سباق 5000م بزمن 14د و23ثا و90ج ، وحركاس وصال في اختصاص القفز الثلاثي ب12.79م ، ولعمراوي لؤي في اختصاص القفز الطويل ب07.41م . أما الميداليات البرونزية، فأحرز عليها كل من العداء بن عياش آدم عبد القادر في سباق 200م بتوقيت 20ثا و83ج ، وبوكموش صابر في 400م حواجز ( رجال ) بزمن 50ثا و16ج ، والعداءة حومة سارة في 400متر حواجز ( سيدات ) بتوقيت 63ثا و38ج ، بن قاسي منال في 200م ( سيدات ) بتوقيت 24ثا و38ج ، وأخيرا العداءة وابا ليتيسيا في القفز الثلاثي ب12.36م . انتفاضة منتخبات عربية في نهاية المنافسة وما يلاحظ عن هذا اليوم الخامس والأخير من المنافسة العربية، انتفاضة بعض المنتخبات العربية، التي استحضرت إمكانات وخبرة عدائيها في بعض الاختصاصات المبرمجة، فحققت بواسطتهم نتائج إيجابية وبالتالي تحسين مجموع ميدالياتها في لائحة الترتيب العام، ويتقدم هؤلاء، المنتخب التونسي الذي تحصل على 3 ميداليات ذهبية بواسطة كل من محفوظي درة، في القفز بالزانة ب3.85م ، وبوزياني مروى في 1500 م بتوقيت 04د و12ثا و16 ج، وشرودي ندى في رمي الجلة ب14.72 م، ثم المنتخب السعودي بميداليتين ذهبيتين من تحصيل عطافي عبد العزيز في سباق 200 م بزمن 20 ثا و32 ج ، ومبارك سعد في رمي الرمح ب48.12 م، فالمنتخب المصري بذات الحصيلة الذهبية من إنجاز حميدة بسنت في 200 م بزمن 22ثا و91 ج، ومواطنتها عويس إسراء محمد في القفز الثلاثي ب13.58 م، يليه المنتخب القطري كذلك بنفس العدد من الميداليات الذهبية، من إحراز السالك عبد الرحمان المعروف ب"صامبا" في 400م حواجز بتوقيت 48 ثاو77ج ، وزميله سيف أشرف محمد في رمي المطرقة ب72.98 م .