سفيان شايب يُجري محادثات موسعة مع أعضاء من الحكومة الإكوادورية لتعزيز التعاون الثنائي    مداحي تسلّم رخص استغلال ل14 فندقاً جديداً بوهران: 1800 سرير و540 منصب شغل لتعزيز السياحة    أكثر من 23 ألف متعامل اقتصادي في النظام المعلوماتي للجمارك… وبوالزرد يؤكد نجاح مسار الرقمنة    جمعية "وصل الأندلس" تتوج بالمرتبة الأولى في مهرجان الموسيقى الأندلسية بسوق أهراس    برايك: ترتيبات الحج بلغت درجة عالية من الجاهزية لضمان راحة وسلامة الحجاج الجزائريين    لازاريني: مخطط الإمداد الصهيوني المقترح في غزة لن ينجح    مجلس الأعمال الجزائري-الموريتاني يوصي بإبرام اتفاق تفاضلي بين البلدين    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة: رحيل فنان مكتمل ذو قدرات استثنائية    يجب الربط بين الهجمات على خدمات المياه وانتهاك حقوق الإنسان    قصة مُرعبة من قلب جحيم غزّة    المستوطنون يستبيحون الضفّة الغربية    تكريم الفرق الفائزة في مسابقة الأمن السيبراني    ربيقة يدعو إلى ترسيخ الثقافة التاريخية    التعبئة من أجل تنمية الوطن و حماية المصالح الحيوية للبلاد    مديرا عاما للأمن الداخلي    تجدد التزامها التاريخي للدفاع عن المصالح العليا للقارة    ارتفاع عدد الشهداء إلى أزيد من 53 ألفاً    الخضر يتعرّفون على منافسيهم اليوم    المولودية تقترب من حسم البطولة    الدفع الالكتروني للغرامات المرورية عبر أجهزة الأمن والدرك    ضبط كمية كبيرة من المؤثرات العقلية بورقلة    دورة تكوينية في أمراض الثدي    تألق جزائري في الأسبوع الإفريقي    انتشار فيديوهات "السحر" يثير الهلع والوسواس    تتويج طلبة جزائريين بالجائزة الكبرى لمسابقة "هواوي"    زيتوني: التعاون مع موريتانيا رِهان استراتيجي    دكان الزمن الجميل".. رحلة إلى ذكريات الماضي    تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025"    توافق جزائري موريتاني    الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    هكذا يتم التعامل مع لحوم الأضاحي المستورَدة بعد النحر    مشروع قانون تجريم الاستعمار يقترب من مرحلة الحسم    هكذا يتم إغفال وتشفير إجابات "البيام" و"الباك"    المخزن يواصل حملته القمعية في حق عائلات أسرى "اكديم إزيك"    المساعدات التي دخلت لا تمثل1% من احتياجات السكان    الكاتب "ياسمينة خضرا" يتوّج بجائزة المجلس    احتجاجات حاشدة بالمغرب مطالبة بإسقاط التطبيع مع اسرائيل    نبحث عن شريك إستراتيجي بالجزائر لدعم القطاع الخاص    الفرع القنصلي بمكة المكرّمة.. إجراءات استثنائية خدمة للحجّاج    الجاهزية التامة خدمة للحجّاج في أيام المشاعر المقدّسة    التكفّل بالحجّاج صورة مصغّرة لتمثيلياتنا بالخارج    قطار سياحي وفنادق جديدة تدخل الخدمة    سعيدة تستضيف المهرجان الوطني الثامن    قلاب ذبيح يعلن استقالته من المنظمة الوطنية لناشري الكتب    30 مليارا لترميم المؤسسات التربوية    محليو "الخضر" يواجهون رواندا وديا في ملعب "تشاكر"    غويري سعيد مع "الخضر" ويرد على قرار ريان شرقي    الجزائر تفقد قامة فنية شامخة    خالد بن يحي يشكر لاعبيه ويرفض الاحتفال المبكر    جثمان الفقيد محمد لخضر حمينة يوارى الثرى بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة    كرة السلة/كأس الجزائر-2025 /سيدات/ : تتويج بحرية حسين داي بكأسها الرابعة في تاريخها على حساب اتحاد الجزائر 45-39    كأس العرب فيفا- قطر 2025 : اختيار ستة ملاعب لاحتضان مباريات الدورة    ما هي أنواع الحج؟    بوشكريو مدربا لمنتخب أقل من 19 سنة    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"دكان الزمن الجميل".. رحلة إلى الماضي البعيد
يجمع كل ما هو قديم
نشر في المساء يوم 22 - 05 - 2025

"دكان الزمن الجميل"... بهذه العبارة اختار إدريس حوفة أن يعرّف عن هوايته في جمع كل ما هو قديم. ويعتقد أن مثل هذه الهوايات أصبحت، اليوم، مصدر رزق وسعادة لكل من اختار الولوج إلى هذا العالم، الذي بفضله أصبح معروفًا على المستوى الوطني، وحتى خارج الوطن.
في الوقت الذي اختار فيه بعض محبي هواية الجمع، أن يتخصصوا في مجال معين مثل جمع الكتب القديمة أو الطوابع البريدية أو العملات النقدية، قرر الشاب إدريس حوفة أن ينفرد بهذه الهواية، ويجمع كل ما من شأنه أن يعيد الشخص بذكرياته إلى "الماضي الجميل"، ذلك الماضي الذي لم تكن فيه التكنولوجيا دخلت إلى المنازل لتفرق شمل العائلات.
وقال إدريس في معرض حديثه مع "المساء" على هامش مشاركته في معرض الطوابع، حيث زيّن جناحه بكل الأشياء العريقة المستخدمة في يوميات كل فرد واختفت، إن بدايته مع هواية الجمع التي تعود لأكثر من 25 سنة، كانت مع الطوابع البريدية. وهي من الهوايات المحببة في الماضي، وكان يمارسها الكثيرون؛ إذ كان يجمع كل ما تقع عليه عينه من طوابع.
ومع مرور الوقت بدأ في كل مرة يجمع أشياء أخرى، بدأت تختفي من الحياة اليومية، مثل بعض العملات النقدية، والأدوات المدرسية القديمة، وبعض الألبسة، والأواني، وغيرها كثير. وذكر المتحدث أن الهواية تطورت من مجرد طاولة صغيرة لعرض الطوابع، إلى محل يجمع كل الأدوات القديمة التي تروي قصة، ومن هنا كانت الانطلاقة.
وبفضل ما جمعه الشاب إدريس أصبح لديه متحف صغير، فتح أبوابه لكل من يرغب في العودة بذاكرته إلى الماضي، من خلال ما يحتويه من أشياء. ويعلّق بالقول: "هناك من يقصد متحفي الصغير فقط ليتصفح بعض الأدوات، ويطلب مني السماح له بحملها، أو النظر إليها، لأنها تعيده إلى الماضي الجميل".
وأشار إلى أنه يعمل اليوم على توسيع متحفه؛ من خلال التواصل مع عدد من المواطنين الذين يمتلكون أشياء قديمة كانت تُستخدم في وقت مضى، حيث يقوم بشرائها أو مبادلتها، لافتا إلى أن الغاية من ممارسته هذه الهواية التي تحولت إلى مصدر رزق، هي خلق نافذة تعيد الأشخاص إلى زمن كانت فيه بعض الأشياء تصنع سعادتهم، وتخرجهم نوعا ما من عالم التكنولوجيا، الذي أفقد قدرة الناس على التواصل مع بعضهم البعض.
وردّاً على سؤال "المساء" حول الطريقة التي يسترزق، من خلالها، من هذه الهواية، أشار المتحدث إلى أن زبائنه عادةً هم من الأشخاص الذين لديهم هوس ببعض الأشياء. فمثلًا بالنسبة للطوابع البريدية التي تُعرف بأنها "هواية الملوك والأمراء"، يمكن أن يبحث البعض عن طابع نادر، ويطلب شراءه بمبالغ باهظة، وقد لا يعرف من قام بجمعه قيمتَه الحقيقية. وأضاف أن المتحف قد يتوفر على بعض المستلزمات التي تُعد من القطع النادرة التي يبحث عنها بعض المهووسين بهواية الجمع، مشيرا إلى أن هواية الجمع أصبحت من الهوايات التي تفطن لها الكثيرون بعدما أصبحت مصدرا للثروة.
ارتباط الهاوي إدريس بكل ما هو قديم جعله يتخصص في بعض المواد القديمة. ولعل من أبرزها العملات الورقية. وقال إنه يملك عملات ورقية جزائرية تعود إلى سنة 1890، مشيرا إلى أن سبب ارتباطه بالعملات الورقية، هو أن لكل منها قصة كانت السبب في إصدارها، وهو ما جعله يتعلق بها.
وأضاف المتحدث أنه يتطلع اليوم إلى تعليم هذه الهواية للأطفال؛ من خلال دعوتهم إلى متحفه، وإطلاعهم على القصص المخفية وراء كل قطعة قديمة. وبحسبه، فإن مثل هذه الهوايات تحرر هذا الجيل من مخالب التكنولوجيا التي جعلته رهينا لها، وتمكنه من تذوق عبق الزمن الجميل من خلال بعض الأشياء القديمة التي استخدمها أجدادهم وحتى آباؤهم، ولمَ لا ممارسة هذه الهواية، والاستمتاع بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.