أعلن وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، أول أمس، عن اتخاذ إجراءات جديدة لتسهيل عملية ربط المستثمرات والمحيطات الفلاحية بالكهرباء. أوضح عرقاب خلال جلسة طرح الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني، أنه تقرر إجراء الدراسات الخاصة بعمليات الربط مجانا، والانطلاق في الأشغال فور الحصول على موافقة مديرية المصالح الفلاحية على أساس التقدير المالي المعد من طرف مصالح سونلغاز، وذلك بهدف تقليص الآجال قدر الإمكان وضمان التنسيق بين مختلف المتدخلين. وأضاف بأنه تم توجيه تعليمات لمصالح سونلغاز تقضي بالشروع في استغلال المستثمرات الفلاحية التي تم الانتهاء من أشغال ربطها "قبل تسديد تكلفة العملية من طرف مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية"، لتمكين الفلاحين من العمل في استثماراتهم "بكل أريحية وبدون ضغوط". كما تقوم سونلغاز للتوزيع بتوفير تسهيلات للفلاحين فيما يتعلق بسداد الفواتير، مع التأكيد على ضرورة مراعاة خصوصية النشاط الفلاحي عند تطبيق إجراءات التحصيل، والبحث عن حلول توافقية قبل اللجوء الى قطع التموين. وتأتي هذه الإجراءات الاستثنائية، حسب الوزير، في إطار تشجيع الاستثمار الفلاحي، لاسيما في المناطق الصحراوية باعتبارها أحد أولويات الحكومة، وبالنظر لأهمية القطاع الفلاحي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق الأمن الغذائي. وفي رده عن سؤال آخر يتعلق بجودة وقود المازوت الموجه للعربات، أكد وزير الدولة أن المازوت الذي تسوقه "نفطال" والمنتج محليا بمصافي "سوناطراك "يطابق تماما المواصفات التي تحددها سلطة ضبط المحروقات المكلفة بضمان الامتثال للمعايير المطبقة في السوق الوطنية. وقال إنه يتميز بخصائص فيزيائية وكيميائية ملائمة لمناخ البلاد. وهو مطابق للمواصفات والمعايير البيئية، حيث لا تتجاوز نسبة الكبريت فيه 400 جزء في المليون. كما أكد عرقاب أن التحريات التي قامت بها المصالح المختصة، لم يتسن لها تأكيد صحة الادعاءات بخصوص "تأثير محتمل لنوعية المازوت على بعض السيارات الحديثة"، مضيفا أنه "بعد التحاليل التي أجريت وفي غياب معطيات كمية دقيقة ومفصلة تؤكد هذه الادعاءات، لا يمكن ربط أي أعطال أو عيوب محتملة في السيارات العصرية بنوعية المازوت المنتج محليا"، وذكر في ذات السياق، أن السياسة الوطنية المعتمدة في مجال وقود السيارات، تتضمن التخلي التدريجي عن السيارات التي تعمل بالديزل وتعويضها بسيارات تعمل بالبنزين دون رصاص، والسيارات الكهربائية أو الهجينة، إمتثالا للمعايير البيئية العالمية. وحول تقدم أشغال تركيب أجهزة كشف أول أكسيد الكربون، كشف وزير الدولة أنه تم تركيب 13,7 مليون جهاز كشف استفاد منها 6,9 ملايين منزل بنهاية أفريل الماضي، مؤكدا أن العملية متواصلة وفقا للبرنامج المسطر، ويتوقع الانتهاء منها قبل نهاية السنة. وحول وفرة مادة الزفت لإنجاز الطرقات في الولايات الجنوبية، أوضح عرقاب أن سوناطراك سطرت ضمن مخططها التنموي، تدعيم قدراتها لإنتاج الزفت، بانشاء وحدتين جديدتين بكل من مصفاة حاسي مسعود الجديدة، بطاقة 140 ألف طن متري سنويا، ومشروع تحويل زيت الوقود عن طريق التكسير المائي بسكيكدة بطاقة 250 ألف طن متري سنويا.