أكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي بالجزائر، دييغو ميلادو باسكوا، أمس، أهمية الدبلوماسية الثقافية في توطيد العلاقات بين الدول، خاصة في السياق الحالي الذي يعرف تصاعدا في النزاعات والصراعات، معلنا في ذات السياق، عن تنظيم بعثة الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الدول الأعضاء، الطبعة 25 لمهرجان الموسيقى الأوروبية في الجزائر، ابتداء من يوم غد إلى الفاتح جويلية الداخل، بالمسرح الوطني الجزائري. أبرز السفير الأوروبي في ندوة صحفية عقدها بالمسرح الوطني الجزائري، وجود عناصر تربط بين ضفتي المتوسط، من بينها الموسيقى، التي تعتبر، حسبه، "لغة عالمية ووسيلة للاتصال والتواصل، تجعلنا نتقاسم المشاعر وننشئ الجسور بين الدول". وأشار إلى أن تنظيم الطبعة 25 لمهرجان الموسيقى الأوروبية في الجزائر يعد تقليدا مهما، يؤكد قوة الدبلوماسية الثقافية في التقريب بين المجتمعات، معلنا عن انطلاق هذه الفعالية غدا الخميس بالمسرح الوطني الجزائري بتنظيم حفل تشترك في إحيائه الأوركسترا السيمفونية الجزائرية وفرقة بلجيكية مشكلة من المؤلف الموسيقي هنري سيروكا ومغني الأوبرا دومينيك كوربيو. كما سيتم تنظيم ورشات حول الموسيقى بمناسبة هذه الفعالية التي تعرف تقديم عدة طبوع مثل الأوبرا، الفلامنكو، البلوز روك، الجاز، الهيب هوب، الراب، الدريم بوب والموسيقى العالمية. وكشف السفير عن مشاركة 11 فنانا وفرقة موسيقية من 10 دول أوروبية، هي إيطاليا، وبلجيكا، وبلغاريا، وألمانيا، وكرواتيا، والنمسا، ورومانيا، وفرنسا، وإسبانيا، والسويد، على أن يتم تنظيم حفلات أخرى طيلة السنة بالجزائر تنشطها فرق من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، تشارك بشكل فردي أو تحت لواء الفعاليات الثقافية الجزائرية. بدوره، تحدث الفنان دومينيك كوربيو عن مشاركته في حفل الافتتاح، حيث قال إنه وضع رفقة المؤلف الموسيقي البلجيكي من أصول بولونية، هنري سيروكا، أبجديات الحفل بالتعاون مع أوركسترا السيمفونية الجزائرية، مشيرا إلى أن هذا العمل مستلهم من ملحمة أوديسا التي كتبها منذ سنين غابرة، هومار، وفيها حكى عن مقاومة وشجاعة وذكاء أوليس بعد انتهاء حرب طروادة. كما سيعتلي خشبة المسرح الوطني الجزائري عدد من الفنانين والفرق مثل الثنائي الروماني "موتليت بروكفاست" بموسيقى الدريم بوب والفاتك الإلكتروني، والفرقة الإيطالية "لووفي تريبو زولو" بمزيجها من الفولك والروك، والمغنية البلغارية "ديانا دافوفا" ذات الصوت القوي في الموسيقى العالمية والألمانية "طابقا طريجي" التي تعد من أبرز وجوه الهيب هوب الأوروبي الصاعد. وسيكرّم المهرجان موسيقى الجاز من خلال فرقة "هاز" النمساوية، والروك من خلال فرقة "نيميتش" الكرواتية، بينما سيكون عشاق الراب يوم الإثنين 30 جوان، على موعد مع سهرة مخصّصة بالكامل لهذا النمط، يُحييها "يوسف سواتس" من بلجيكا و"دائيل" من فرنسا. ويختتم المهرجان يوم الثلاثاء 1 جويلية بعرض تكريمي حي للتقاليد الأندلسية، يقدمه فنان الفلامنكو السويدية، يجمع بين الهارمونيكا والغيتار الكهربائية والإسباني خيسوس كورباتشو، يتبعه عرض جريء في موسيقى البلوز روك من أداء فرقة أمونج لانكس. وسيستمتع جمهور المسرح الوطني الجزائري خلال فترة المهرجان بعرضين موسيقيين كل يوم ابتداء من السابعة مساء، فيما تفتح شبابيك بيع التذاكر يوميا من 10 صباحًا إلى 6 مساءً على مستوى المسرح، وعبر الموقع الإلكتروني www.TNA.dz/billetterie، حيث حدّد سعر التذكرة ب500 دينار. وتطلق بعثة الاتحاد الأوروبي مسابقة يومية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي لتتيح للجمهور فرصة ربح تذاكر مجانية يوميا.