استقبل مجلس النّواب الإسباني، مجموعة من الأطفال الصحراويين الذين يوجدون في إسبانيا، لقضاء عطلتهم الصيفية ضمن برنامج "عطل في سلام" في دعم واضح لتطلّعات الشعب الصحراوي المشروعة حسب ما أوردته أمس، وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وحضر الحدث الذي نظمته مجموعة السلام والحرية للشعب الصحراوي، ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، عبد الله العرابي، مرفوقا بكل من ممثلة الجبهة بمدريد، خديجتو المخطار، والمكلف بالشؤون السياسية بتمثيلية الجبهة، سلامو حمودي، ومسؤول الجالية الصحراوية بأوروبا، محمد لغظف عوة، في جو من التضامن والدعم للقضية الصحراوية. وحظي هؤلاء الأطفال باستقبال خاص من قبل النّائبة الثانية لرئيس الحكومة، يولاندا دياز، وأعضاء من أحزاب "سومار" و«ماس مدريد" و"حزب الشعب"، حيث تم بالمناسبة التركيز على أهمية هذا البرنامج الذي يمكن أطفال الجمهورية الصحراوية من قضاء عطلتهم الصيفية في ضيافة عائلات إسبانية، مما يسمح بالتعريف بالشعب الصحراوي وثقافته وأوضاعه وكفاحه. وشكلت هذه المناسبة فرصة جددت من خلالها الأحزاب السياسية الحاضرة دعمها الجماعي للبرنامج، وحثّت على مواصلة الالتزام بإيجاد حل عادل ودائم للنّزاع في الصحراء الغربية. وقد أشاد ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، بالتزام العائلات المضيفة وتضامنها غير المشروط، مؤكدا على أهمية هذا النّوع من الفعاليات من حيث أبعادها الإنسانية والسياسية، كما ثمّن المواقف التي عبّرت عنها الأحزاب الحاضرة. من جانبها أكدت ماتي ايسلا، رئيسة التنسيقية الإسبانية للحركة التضامنية مع الشعب الصحراوي، على "الدور الأساسي" للمنظمات غير الحكومية وجمعيات التضامن والبلديات في إنجاح برنامج "عطل في سلام" الذي يساهم في التحسيس بقضية الصحراء الغربية وبكفاح شعبها العادل من أجل الحرية والاستقلال.