تشهد شواطئ مرسى بن مهيدي، الواقعة أقصى غرب الحدود الجزائرية بتلمسان، التي تتمتع بطبيعة ساحرة، سنة بعد سنة، منذ افتتاح موسم الاصطياف، أعدادا متزايدة من الزائرين والسياح، رغبة منهم في الاستمتاع بجمال الموقع ورفاهية المنشآت الفندقية المنجزة، حيث يفضل المصطافون القادمون من جميع أنحاء الوطن ومن الخارج، هذه المنطقة الساحلية، لتوفرها على الشروط الضرورية لقضاء عطلة ممتعة. اتخذت دائرة مرسى بن مهيدي، كعادتها، هذه السنة، جملة من الإجراءات لموسم الاصطياف، لتكون كل سنة أفضل من السنوات الماضية، بتسخير جل الإمكانيات المادية والبشرية، من أجل راحة وطمأنينة المصطافين، وضمان موسم اصطياف ناجح، باعتبار أنها تتوفر على أربعة شواطئ خلابة، منها ثلاثة تقع بتراب مقر البلدية، وآخر ببلدية مسيردة الفواقة، وهو شاطئ كبير ومتميز، تقصده عائلات كثيرة، خاصة من ولاية تلمسان، ويطلق عليه إسم شاطئ "بيدر"، وهو معروف جدا، يفوق طوله 5 كلم، حيث يقع ببلدية مسيردة الفواقة، غرب مدينة مرسى بن مهيدي، ويعد أحد الأماكن الساحلية الجميلة المنعزلة، ويمتاز بمناظر طبيعية خلابة، تجمع بين زرقة البحر واخضرار الجبال. 48 مليون دينار لتهيئة 6 شواطئ تم خلال هذا الموسم، خلافا لموسم الاصطياف الماضي 2024، والذي خصص له غلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم، إفراد غلاف مالي يفوق 48 مليون دينار، لتهيئة 6 شواطئ بالولاية، وإعادة الاعتبار لها وللهياكل المتواجدة بها، ومختلف المرافق العمومية الخدماتية، سواء المتعلقة بالحماية المدنية، أو مراكز الشرطة، الصحة العمومية.. وغيرها، فضلا عن القضاء على النقاط السوداء، وتوفير حظائر لسيارات المصطافين، وتكثيف الأشغال الخاصة بالتهيئة ونظافة المحيط والأحياء والطرقات، أشغال صيانة الإنارة، وتهيئة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى أشغال أخرى، كتهيئة الأرصفة والطلاء، وتوفير المياه الصالحة للشرب الموجودة بالشواطئ المسموحة للسباحة، وتحديد مناطق السباحة، مع نصب أعمدة الإشارة، وتعزيز الغرف الهاتفية والإنارة العمومية، إلى جانب توفير المراحيض العمومية، وغرف تغيير الملابس وسلات المهملات، وتهيئة مواقف السيارات، وفتح المجال أمام الشباب الراغبين في كراء حظائر ركن السيارات، إلى جانب توجيه نداء للعائلات الراغبة في كراء منازلها لهذا الموسم، بغية تقديم تصريح للجهات المعنية، فضلا عن تهيئة ساحات اللعب وفضاءات الترفيه. بالمناسبة، جرى تدعيم كل البلديات الساحلية التي تتوفر على شواطئ مسموحة للسباحة، بالأدوية ومراقبة المياه الصالحة للشرب ومياه البحر والمياه المستعملة، مع ضمان خدمة النقل خلال موسم الاصطياف، بتعزيز خطوط النقل للوجهات التي يقصدها عدد كبير من المصطافين، وتسهيل فتح خطوط موسمية عند الاقتضاء، وتدعيمها بوسائل نقل إضافية خلال فترات الذروة. وتنفيذا لتعليمات وتوجيهات والي تلمسان، يوسف بشلاوي، تم تدعيم وسائل النقل نحو هضبة لالة ستي ب 6 حافلات تابعة للمؤسسة العمومية للنقل الحضري، انطلاقا من محطة "أحمد بن زكري"، قصد تسهيل تنقل المواطنين إلى هذه الوجهة السياحية ليلا، وفي أحسن الظروف، وتقديم خدمات ترتقي إلى مستوى المصطافين الوافدين إليها. 80 هيكلا ب 8569 سرير لإيواء المصطافين كشفت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية تلمسان، عن استقبال شواطئ الولاية الساحلية 12، التي تم إدراجها ضمن قائمة الشواطئ المسموحة للسباحة، مع كل موسم اصطياف، لأعدادا كبيرة من المصطافين، من مختلف ولايات الوطن وخارجه، بما في ذلك الغابات الساحلية المجاورة لها، ومختلف المسارات والمواقع السياحية للولاية، من متاحف وغابات للتسلية، حظائر مائية ومسابح... وغيرها، والتي سجلت الموسم الصيفي الفارط، 214 ألف و413 زائر. وبخصوص الوافدين على المؤسسات الفندقية والمخيمات الصيفية، فقد بلغ عددهم الإجمالي 254 ألف و64 زائر، إلى جانب الوافدين على هياكل الإيواء التابعة لقطاعات أخرى، الذين بلغ عددهم الإجمالي 42 ألفا و225 زائر، والوافدين إلى مالكي الإقامة لدى الساكن ب 20 ألفا و456 زائر، وسيتم أيضا تحسبا لموسم اصطياف السنة الجارية 2025، توفير 8 مخيمات صيفية بطاقة 2425 سرير، كما تم تسخير في هذا الشأن، 80 هيكلا لإيواء المصطافين بطاقة إجمالية تقدر ب 8569 سرير، تتوزع على 63 مؤسسة فندقية، منها 18 ساحلية بقدرة استيعاب 4543 سرير، و8 مخيمات بقدرة 2425 سرير، إذ من المنتظر أن توفر أكثر من 720 منصب شغل، منها أزيد من 50 منصب شغل موسمي، إلى جانب 94 إقامة لدى الساكن، منها 42 ساحلية بقدرة استيعاب 786، وهي سكنات في إطار صيغة الإيواء لدى الساكن، وفق المنشور الوزاري المشترك، والمتحصلين على رخصة الاستغلال. كما خضع 12 شاطئا عبر 7 بلديات ساحلية معنية، لمزايدات مفتوحة، إذ من المنتظر أن تسلم هذه البلديات أكثر من 160 رخصة استغلال، حيث سلمت في موسم اصطياف السنة الماضية، 163 رخصة استغلال، فيما بلغت قيمة الحصيلة الإجمالية النهائية لتحصيل الإيرادات الناتجة عن عملية المزايدة لفائدة هذه البلديات، 16 مليونا و113 ألف دينار. توافد كبير للأطفال على المسابح شبه الأولمبية تعرف المسابح شبه الأولمبية، الموزعة بولاية تلمسان، على غرار مغنية، الرمشي، أولاد ميمون، بن سكران، ندرومة، سبدو...وغيرها، إقبالا منقطع النظير من قبل الأطفال، لاسيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة، وسط أجواء صيفية جميلة وحركية رائعة، يصنعها يوميا، الصغار الذين يجدون في المسبح ملاذهم الوحيد ومتنفسهم في موسم الحر، خصوصا بالنسبة للذين لا يستطيعون التوجه نحو الشواطئ، حيث يضم المسبح حوضين، الأول مخصص للصغار والثاني للكبار، إذ يعرف توافدا كبيرا من قبل الأطفال البالغين، إضافة إلى المنتسبين إلى بعض القطاعات، على غرار الشباب والرياضة. وبغية تنظيم العملية، عمد القائمون على المسابح، إلى تنظيم أوقات السباحة من أجل ضمان أمن وسلامة الأطفال هواة السباحة، حيث يبدأ الدخول من التاسعة صباحا إلى منتصف النهار، للفئات العمرية الأقل من 16 سنة، والفترة المسائية من الساعة الثانية زوالا إلى الخامسة مساء للفئة الأكبر من 16 سنة، مع تخصيص يوم واحد في الأسبوع لعملية الصيانة، كما تجري العملية تحت مراقبة المنقذين، فضلا عن تسخير أعوان يسهرون على راحة قاصدي هذه المرافق، إضافة إلى سباحين متخصصين يملكون كفاءات عالية.