❊ اقتراح رسكلة السائقين مرة كل عشر سنوات ❊ حملات تفتيشية لمحطات النقل وحث السائقين على الالتزام بالقانون ❊ استمرار التوعوية الميدانية للقضاء على إرهاب الطرقات أكد ممثل عن فرع مدارس تعليم السياقة التابع لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، ل"المساء"، أنه حان الوقت لإعادة النظر في مخطط صيانة الطرقات، ووضع برنامج خاص بإعادة تكوين السواق مرة كل عشر سنوات، لتفادي حوادث المرور التي تعرف ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة. كما شدد المتحدث على ضرورة ردع السائقين الذين يتعاطون المخدرات أوقات العمل، والوقوف على سلامة المركبات بشكل دوري. أوضح نور الدين قندوز ممثل هذا التنظيم المهني، أن أصابع الاتهام توجَّه دائما لمدارس تعليم السياقة، موضحا أن من "غير المعقول" على سائق حائز على رخصة سياقة في سن مبكرة (18 سنة مثلا)، أن لا يخضع لإعادة تكوين ولو مرة واحدة في عشر سنوات، لذا قال: "لا بد من وضع استراتيجية جديدة لتذكير السائقين بأهم اللافتات، وكل ما هو جديد في الاختصاص"، مضيفا: "الطرقات، أيضا، لا بد أن تخضع للصيانة وفق خطة عمل محبكة؛ للقضاء على أزمة الحوادث المرورية". حملات توعوية وتفتيشية بمحطات النقل وفي نفس السياق، أكد محدث "المساء" أن مدارس تعليم السياقة تشارك في الحملات التحسيسية والتوعوية والتفتيشية لمحطات الحافلات، بتعليمة من مديريات النقل، وهذا في إطار مساعيها الرامية إلى فرض الانضباط في قطاع النقل، وضمان احترام القوانين المنظمة له، حيث تقوم فرق التفتيش والرقابة بحملات واسعة النطاق تمس الناقلين. وأشار إلى أنّ هذه الحملات لا تقتصر على جانب الردع فقط، بل تضمنت أيضاً، شقاً توعوياً لفائدة الناقلين، من خلال تذكيرهم بالآثار الإيجابية لاحترام القوانين ودفاتر الشروط، سواء في ما يتعلق بتحسين صورة القطاع، أو كسب ثقة المواطنين، وضمان استمرارية النشاط في ظروف مهنية وقانونية منظمة. من جهة أخرى، أشار المصدر إلى أنّ عمليات المراقبة والتفتيش ستتواصل بشكل دوري خلال الأسابيع المقبلة، وعلى مستوى عدة نقاط عبر مختلف الولايات، بهدف تكريس ثقافة الانضباط، وترسيخ مبادئ المصلحة العامة التي تقتضي توفير خدمات نقل تليق بالمواطن. وفي ظل تزايد شكاوى المستعملين من بعض التجاوزات، تبقى هذه الحملات التي تجمع بين الردع والتوعية، وفق المتحدث، خطوة أساسية نحو إعادة الاعتبار لقطاع النقل، وضمان حق المواطن في خدمة عمومية ذات جودة، واحترام قوانين المرور؛ لتفادي حوادث المرور المميتة. معاينة 53 مركبة وسحب رخص المخالفين في نفس السياق، تواصل مصالح مديرية النقل بالعاصمة، حملاتها التفتيشية للحافلات العاملة على الخطوط الحضرية وشبه الحضرية بولاية الجزائر، للوقوف على تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وضمان احترام القوانين والتنظيمات المعمول بها في القطاع. وقامت خلية المراقبة والتفتيش المكوّنة من فرقة من المفتشين الرئيسين للنقل بمديرية التنقلات والنقل والمرور لولاية الجزائر برفقة مصالح الأمن، مؤخرا، بالنزول إلى محطات الحافلات بكلّ من الدرارية، والعاشور وبن عكنون غرب العاصمة. وشملت الجولة التفتيشية كلاً من مركبات النقل الجماعي للأشخاص، وكذا سيارات الأجرة العاملة بهذه الجهة، التي تعرف حركية كبيرة وكثيفة. كما ركزت هذه العملية على مدى التزام الناقلين بأحكام دفتر الشروط، لا سيما في ما يتعلق باحترام قواعد النظافة، والأمن، وصلاحية الوثائق الإدارية. وأسفرت العملية عن معاينة 53 مركبة، وسحب تسع رخص استغلال، وتحرير محاضر ضد المخالفين لقواعد النقل، واستدعائهم للمثول أمام لجنة العقوبات بالمديرية. تطهير المحطات البرّية قبل الدخول الاجتماعي ولاحظت "المساء" ، من جهتها، بمحطة النقل البرية "بالخروبة"، تواصل عمليات التطهير والتفتيش والتحسيس من حوادث المرور. وهي العملية التي تجري عبر مختلف محطات النقل البري ووسائل النقل الجماعي. وتشمل كافة الخطوط للوقوف على مدى جاهزية الوسائل خلال الدخول الاجتماعي، ورفع النقائص التي سيتم احتواؤها؛ استجابة لمستخدمي وسائل النقل. وسيتم تكثيف حملات المراقبة عبر مختلف محطات النقل البري، ومعاينة وضعية الحافلات والهياكل المتواجدة حيز النشاط، لا سيما أن العملية تندرج في إطار مراقبة شاملة. كما أطلقت الشركة الوطنية لتسيير المحطات البرية "سوغرال"، حملة تحسيسية وطنية للحد من حوادث المرور، وترسيخ ثقافة السلامة المرورية، حسبما لاحظت "المساء" بمحطة خروبة للحافلات، وحتى سيارات ما بين الولايات. وتندرج هذه الحملة في إطار السعي الدائم للجهات الوصية ومؤسسة "سوغرال"، لتعزيز الأمن المروري عبر مختلف ربوع الوطن، ونشر ثقافة التبليغ بين المواطنين. وكانت هذه المبادرة فرصة لمختلف الفاعلين في قطاع النقل، على غرار إدارة تسيير المحطات البرية، وكذا الأسلاك الأمنية، والمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، ومؤسسات المجتمع المدني، للتقرب على مدار أسبوع كامل من المسافرين والناقلين لتقديم الشروحات اللازمة؛ للوقاية والحد من حوادث المرور. وتهدف الحملة إلى التحسيس بخطر السياقة المتهورة، والسلوكيات "غير المقبولة" من قبل بعض السائقين، لا سيما سائقو الحافلات، وكذا التحسيس بأهمية تحلي المواطنين بالمسؤولية، من خلال تبليغ عن هذه السلوكيات عن طريق سبل التبليغ التقليدية، الجهات الأمنية، أو الوسائط الجديدة التي استحدثتها مؤسسة "سوقرال" مؤخرا. كما تركز الحملة على سائقي حافلات نقل المسافرين عبر الخطوط الطويلة والقصيرة، لتفادي السلوكيات الخاطئة والخطيرة التي تتسبب في حوادث مرور أليمة، لا سيما منها السرعة المفرطة، والتجاوز الخطير، وعدم احترام المسافة القانونية للأمان، والمناورات الخطيرة، وغيرها من المخالفات.