سيطر المنتخب المصري المدرسي على منافسة تنس الطاولة في تخصص الفردي، ضمن منافسات الألعاب الإفريقية المدرسية، التي تجري وقائها بالقاعة متعددة الرياضيات، بالمدينة الجديدة علي منجلي في قسنطينة، بعدما انفرد بالمعدن الأصفر، حيث تألق المصري عبد المالك السيد، وحاز الميدالية الذهبية في فئة الذكور، ونفس الشيء لمواطنته مديحة الملاح، التي تألقت في هذه المنافسة، مهدية بلادها الميدالية الذهبية، في حين خرجت الجزائر خالية الوفاض من هذه المنافسة. تأهل المصري عبد المالك السيد، إلى النهائي، بعدما فاز على التونسي أنس المشرقي، بنتيجة 4 مقابل 0، ليواجه في اللقاء النهائي الملغاشي راندي ستفين، الذي تأهل بدوره على الغاني مينسا أغيابون بنتيجة 4 مقابل 0، حيث حسم عبد المالك السيد نتيجة النهائي لصالحه، ليحصل على الذهب، فيما نال الميدالية الفضية منافسه الملغاشي، ونال التونسي أنس المشرقي الميدالية البرونزية، بعد تفوقه على الغاني أغيابون مينسا، وعرفت هذه المنافسة إقصاء الجزائر مروان عيد الحين، من الدور ربع النهائي، بعد خسارته أمام المصري عبد المالك السيد. أما لدى الإناث، فتأهلت المصرية مديحة ملاح، بعدما فازت في الدور نصف النهائي على التونسية بلقيس سويسي، بنتيجة 4-2، في مباراة قوية اتسمت بالندية إلى آخر نقطة، لتواجه الملغاشية ماهينيكا فيتيا التي فازت بدوره في الدور نصف النهائي بنتيجة أربعة أشوط دون رد، على منافستها الجزائرية هناء سعدي، التي فشلت في تعدي هذا الدور، لتكون المواجهة في النهائي مصرية- ملغاشية، عاد فيها الفوز للمصرية التي حصدت الذهب، فيما نالت الملغاشية الميدالية الفضية، وعاد المركز الثالث للتونسية بلقيس سويسي، التي فازت على الجزائرية هناء سعدي. كرة القدم أوغندا تفاجئ تونس والعامل البدني لعب دورا كبيرا تصدّر المنتخب المدرسي الأوغندي، ترتيب المجموعة الثالثة، ضمن منافسة الألعاب المدرسية الإفريقية، بثلاث نقاط، بعدما حقق فوزا مستحقا على المنتخب المدرسي التونسي، في لقاء جرى، أول أمس، على أرضية ملعب "الشهيد حملاوي"، في حين ركن منتخب كوت ديفوار للراحة، متقاسما المركز الثاني مع تونس بنقطة واحدة. حاول المنتخب المدرسي التونسي، بقيادة المدرب نجاح تومي، تحقيق نتيجة إيجابية، تمكنه من التأهل إلى الدور المقبل من المنافسة، خاصة بعدما خطف تعادلا صعبا في المقابلة الفارطة أمام المنتخب الإيفواري، وضغط على مرمى المنافس، معتمدا على الهجمات المعاكسة التي كلُلت بتسجيل هدف أبيض، تم رفضه بسبب التسلسل وضيع أيمن تبوبي فرصة سانحة، عقب استفادة الفريق من ضربة جزاء، جاءت نتيجة عرقلة أحد زملائه داخل منطقة الجزاء، حيث تصدى الحارس الأوغندي للكرة، قبل أن ينجح زملاء القائد محمد معتز بوعزيز في هز شباك المنافسة، خلال الوقت البدل ضائع من المرحلة الأولى، بعد تنفيذ ركنية من الجهة اليمنى، حولها إسلام علوي إلى هدف برأسية قوية. خلال الشوط الثاني، بدا المنتخب التونسي منهارا من الجانب البدني، حيث ركن إلى الدفاع، محاولا استغلال الكرات المرتدة، وأمام القوة البدنية للمنتخب الأوغندي، الذي كان مدعوما بعدد من أنصاره وبسفير بلاده، الذي تنقل إلى قسنطينة لتشجيع كتيبة المدرب مالينغا ريشارد، عدل الأوغنديون في الدقيقة 50 النتيجة، وبنفس طريقة هدف تونس، عندما استغلوا ركنية من الجهة اليمنى وضعها القائد بارازا ديكسون برأسية في مرمى الحارس أنس تريماش، ولم تمر خمس دقائق عن الهدف الأول، حتى ضاعف أون موكيزا النتيجة لمنتخب بلاده ولم يتمكن "التوانسة" من مجاراة القوة البدنية والتفوق الفني للاعبي المنتخب المدرسي الأوغندي، لتنتهي المقابلة بفوز مستحق لأصحاب البذلة الصفراء والسوداء، في انتظار تأكيد قوتهم في الجولة المقبلة أمام المنتخب الإيفواري. اللقاء عرف زيارة رئيس اللجنة الوطنية المنظمة للألعاب الإفريقية للرياضة المدرسية، عمار براهمية، والسيد دا كوسطا أليغري أونسو جواو مانويل، نائب رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، رفقة مكتبه، والذي زار اللاعبين في غرف تغيير الملابس بين الشوطين، وقدم لهم الدعم والتشجيع، مؤكدا أن الرياضة تنافس شريف ومحطة للتعارف بين شباب إفريقيا. تصريحات جون كريزوستوم ألينتوما نسامبو (سفير أوغندابالجزائر): نسعى للتألق في هذه الألعاب أكد سفير أوغندابالجزائر، السيد جون كريزوستوم ألينتوما نسامبو، أن بلاده تشارك في الألعاب الإفريقية المدرسية، من أجل تعزيز العلاقات مع الجزائر. وقال في تصريح ل«المساء"، إن "دولة أوغندا ممتنة كثيرا للجزائر، التي احتضنت هذه الطبعة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية، فالجزائر ونظرا لمنشآتها وهياكلها الرياضية الكبيرة، منحت الفرصة للشباب الإفريقي لإبراز مواهبهم"، مضيفا "هذه الألعاب تساهم في توطيد العلاقات بين البلدين، هي تشبه منافسة كأس أمم إفريقيا للمدارس، وصنعت نوعا من الترابط بين مختلف الدول المشاركة، وسمحت بالتقاء وتمازج مختلف الثقافات الإفريقية على الأرض الجزائرية، في خطوة لتوحيد تفكير الشباب الإفريقي، الذي وجد في هذه الفعالية فرصة ومنصة تمكنهم من إظهار مواهبهم الرياضية، وإمكانياتهم من أجل ولوج المنصات العالمية مستقبلا". وحسب سفير أوغندا، فإن الجزائر معروفة بامتلاكها واحدا من أحسن الأنظمة الأكاديمية على الصعيد الإفريقي، وهذا الموعد فرصة لتألق الرياضيين والبحث عن فرص وفضاءات أوسع، بعد نهاية مسارهم الدراسي، مضيفا أن بلده ممثلة ب89 رياضيا، قدموا إلى الجزائر من أجل تشريف راية بلدهم، وحصد أكبر عدد من التتويجات. وبخصوص العلاقة بين بلده والجزائر، قال سفير أوغندا "أظن أن العلاقات بين الجزائروأوغندا، جد ممتازة، البلدان لديهما العديد من المواقف المشتركة في القضايا الإفريقية والدولية، وكل بلد يمكنه تقديم الإضافة للبلد الآخر، في المجالات التي يعرف تطورا فيها، حيث تبرز قوة الجزائر في الاقتصاد، الأمن، الرياضة، التربية والتعليم وتود أوغندا الاستفادة من هذه المجالات، في حين تعرف أوغندا تطورا ملحوظا في النظام البنكي، ونود تصدير البن إلى الجزائر". جواو مانويل ( نائب رئيس "الكنوا"): هذه الألعاب فرصة لإعداد أبطال المستقبل عبر نائب رئيس جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، دا كوسطا أليغري أونسو جواو مانويل، ل"المساء"، عن امتنان الرياضيين للمجهودات التي تبذلها الجزائر، من أجل إنجاح الطبعة الأولى من الألعاب المدرسية الإفريقية، وقال "أود أن أشكر الحكومة الجزائرية، وبالخصوص رئيس الجمهورية، على هذه المبادرة، دون أن ننسى والي قسنطينة، الذي رفع كل الملاحظات التي تم تقديمها لتحسين ظروف سير الألعاب، وتحسين ظروف إقامة اللاعبين"، مضيفا "حفل توزيع الميداليات على الفائزين في رياضة تنس الطاولة، بالقاعة متعددة الرياضات علي منجلي، كان الأحسن الذي شاهدناه منذ بداية الألعاب وتحية كبيرة للمنظمين"، مؤكدا أن جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الأفريقية، جد سعيدة، لهذه الفرصة، التي تقدمها الجزائر للشباب الإفريقي، خاصة في هذه المرحلة، التي تعرف تحضير جيل جديد من الشباب الإفريقي، واختيار المواهب الشابة، التي يمكنها التألق في الألعاب الأولمبية المقبلة، حيث كشف أن جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، ستتكفل باللاعبين المتألقين في هذه التظاهرة الرياضة من أجل مواصلة العمل، وجعل من هذه المواهب أبطال المستقبل.